19-يوليو-2024
دونالد ترامب

حافظ ترامب على دائرته المقربة منذ حملته الرئاسية الأولى (وول ستريت جورنال)

طوال فترة رئاسته ومحاولة إعادة انتخابه، احتفظ الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري الحالي لانتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر القادم، دونالد ترامب، بمجموعة من المستشارين يتناوبون الأدوار، ويمثلون دائرته المقربة وأهل ثقته.

وتتشكّل هذه الدائرة الضيقة المحيطة بترامب من مسؤولي حملته الانتخابية وبعض الناشطين السياسيين، بالإضافة طبعًا لأبنائه. ويطلق خصوم ترامب على هذه الدائرة تسمية "الأوليغارشية"، في استعادة لمفهوم حكم قلّة من الناس على حساب المؤسسات ودوائر صنع القرار الرسمية، ما يجعل مثل هذه الدوائر تهديدًا للديمقراطية.

ومن اللافت للانتباه أنّ هذه الدائرة الداخلية المحيطة بترامب ظلّت صغيرةً ومستقرة، وانضمّ إليها مؤخّرًا فقط السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو الذي أصبح رسميًا نائبًا لترامب في حملته الرئاسية الثانية. فمعظم مستشاري ترامب من دائرته الداخلية كانوا بجانبه منذ عام 2016. ويشار إلى أنّ بعضهم عمل سابقًا مستشارًا سياسيًا، فيما اضطلع بعض منهم بتنظيم استطلاعات رأي، وآخرون ببعض الأدوار داخل الحزب الجمهوري "قبل انضمامهم إلى عالم ترامب".

أحاط ترامب نفسه بفريق من المقربين حافظ على معظمهم منذ حملته الانتخابية 2016 وعهدته الرئاسية الأولى في البيت الأبيض

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإنّ عمليات حملة ترامب أصبحت أكثر انضباطًا مما كانت عليه في السنوات الماضية، وهو أمر قد يكون السبب فيه محافظة ترامب على الدائرة نفسها التي عملت معه أثناء حملته الرئاسية وطيلة عهدته الأولى في البيت الأبيض.

أوليغارشية ترامب

تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن 10 أسماء من داخل الحملة تعدّ عناصر رئيسية في دائرة ترامب المقربة، وهم على التوالي:

ستيفن تشيونغ

كان حاضرًا في جميع حملات ترامب، وطيلة فترة وجوده في البيت الأبيض رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، إذ عيّنه ترامب مساعدًا لمدير الاتصالات بالبيت الأبيض. وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أنه كان أيضًا ضمن الفريق الذي ساعد في تعيين نيل غورساتش قاضيًا في المحكمة العليا.

توني فابريزو

عمل في السابق كأحد كبار الإستراتيجيين في لجنة العمل السياسي الكبرى المؤيدة لترامب، وكجزء من حملة عام 2016، وعاد من جديد ليخدم في حملة المرشح الجمهوري الحالية.

بوريس إبشتين

أحد كبار مستشاري ترامب في الحملة، وكان عنصرًا أساسيًا في صياغة استراتيجيته القانونية العامة.

جيسون ميلر

يعدّ أحد كبار مستشاري الحملة الحالية، وهو من بين عدد قليل من موظفي الحملة الحاليين الذين عملوا مع ترامب، داخل وخارج البلاد، منذ ترشحه لأول مرة للرئاسة عام 2016.

دان سكافينو

ويعتبر، حسب "وول ستريت جورنال"، من بين مساعدي ترامب الأطول خدمة في البيت الأبيض، وأحد كبار مستشاريه.

سوزي وايلز

هي كبيرة مستشاري الحملة الانتخابية، وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن نفوذها سرعان ما تعاظم داخل الدائرة الضيقة حتى إنها تُعد المديرة الفعلية للحملة.

كريس لاسيفيتا

هو الآخر، حسب الصحيفة الأميركية، من ضمن أكثر المسؤولين نفوذًا وقربًا من ترامب، ولعب دورًا بارزًا في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، وساعد ترامب في إحكام قبضته على الحزب.

فينس هالي وروس ويرثينغتون

وهما يتوليان كتابة خطابات ترامب، بالإضافة لبريان هيوز الذي ساعد في صياغة رسائل الحملة.

أما بالنسبة للمقربين من خارج الحملة، فهم على التوالي: كوري يفاندوفسكي، وكيليان كونواي مستشارته السابقة في البيت الأبيض، وستيفن ميلر، وكاش باتيل المعروف عنه الترويج لنظريات المؤامرة التي تردد العديد من ادعاءات ترامب حول سرقة نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة ولقاحات فيروس كورونا وغير ذلك الكثير.

ومن المقربين أيضًا ريك غرينيل الذي شغل العديد من المناصب خلال رئاسة ترامب السابقة، من بينها سفيره إلى ألمانيا، ومبعوثه الخاص لصربيا وكوسوفو، ومستشار لشركة استثمارية أسسها جاريد كوشنر صهر الرئيس السابق.

تتشكّل الدائرة الضيقة المحيطة بترامب من مسؤولي حملته الانتخابية وبعض الناشطين السياسيين بالإضافة إلى أبنائه

ومن خارج الحملة أيضًا، يوجد لاري كودلو مذيع شبكة "فوكس بيزنس"، والذي شغل منصب كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق، وهناك شون هانيتي، المذيع في قناة "فوكس نيوز".

أما المقربون من عائلة ترامب، فتشير و"ول ستريت جورنال" إلى أنّه: "لم يحتفظ سوى ابناه الأكبر سنًّا دونالد جونيور، وإريك ترامب، على وجودٍ واضح في مسار الحملة الانتخابية"، فيما مثلت ابنته تيفاني والدها خلال محاكمته المتعلقة بأموال سرية في نيويورك، وكانت من بين المندوبين في المؤتمر الذي رشح ترامب رسميًا لبطاقة الحزب الجمهوري.

أما الابنة الأخرى إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، فقد تقلدا مناصب عليا في عهد إدارته السابقة، لكنهما ظلا بعيدين ظاهريًا في هذه الدورة الانتخابية، وقال كلاهما إنهما لا يعتزمان: "الانضمام إلى إدارة ترامب المستقبلية" وفقًا لما نقلته "وول ستريت جورنال".