12-سبتمبر-2024
يعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من معلات فقر وبطالة مرتفعة (منصة إكس)

يعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من معلات فقر وبطالة مرتفعة (إكس)

يستغل سماسرة التهريب حلم اللاجئين الفلسطينيين في الوصول إلى أوروبا، بسبب الظروف المأساوية التي يعيشونها في لبنان، ليتحول حلمهم إلى كابوس.

فقد أعلن الجيش اللبناني أنه نتيجة للرصد والمتابعة الأمنية من قبل مديرية المخابرات، وبالتزامن مع عمليات دهم أسفرت عن تحرير مخطوفين عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة الهرمل، تم توقيف لبناني يدعى "ع. ع"، الذي تولى نقل المخطوفين من بيروت إلى منطقة البقاع.

وبحسب معلومات من أحد أهالي المختطفين، فإن الشبان المخطوفين يجري استكمال التحقيقات معهم في مديرية للمخابرات، وسيجري إطلاق سراحهم حين استكمال كافة التحقيقات.

عمليات دهم أسفرت عن تحرير مخطوفين عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة الهرمل، وتوقيف لبناني يدعى "ع. ع"، الذي تولى نقل المخطوفين من بيروت إلى منطقة البقاع

وتعود وقائع القصة إلى إقدام عصابة إجرامية على استدراج ثمانية فلسطينيين من سكان مخيم برج البراجنة إلى منطقة البقاع بزعم تأمين هجرتهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر مدينة طرابلس الساحلية.

فقد أدعى شخص أنه سمسار قادر على ترتيب رحلة آمنة إلى أوروبا للراغبين من سكان المخيم، متعهدًا بضمان سلامة المهاجرين، لكنه في الواقع كان عضوًا في عصابة قامت بخطفهم وطالبت أهليهم بدفع فدية للإفراج عنهم.

وفور انتشار خبر اختطاف الشبان الذين كانوا يحاولون الهجرة إلى أوروبا، شهد مخيم برج البراجنة الواقع في ضاحية بيروت الجنوبية، احتجاجًا غاضبًا، وسار أهالي المخطوفين والمتضامنون معهم من أبناء المخيم، باتجاه طريق مطار بيروت الدولي، حيث قاموا بقطع الطريق احتجاجًا على اختطاف أبنائهم.

وقال أهالي المخطوفين، إنه جرى خداع الشبان واستدراجهم وخطفهم من قبل سماسرة قاموا بتعذيبهم والضغط على أهاليهم لدفع فدية مالية ضخمة، وكان من بين المخطوفين عائلة تضم امرأة وأطفال.

أهالي المختطفين

إحدى المشاركات في الاعتصام، قالت بغضب: "نريد أولادنا. سافروا بعدما باعوا منازلهم، هربًا من الفقر والبطالة، وهؤلاء طلاب جامعيون عاطلون عمل"، وطالبت "الدولة اللبنانية بالتحرك، فهم خطفوا داخل الحدود اللبنانية".

أما والد أحد المخطوفين، فكشف عن تواصل الخاطفين مع الأهالي، وقاموا بإرسال مقاطع فيديو تظهر تعذيب الشبان من أجل الضغط لدفع مبالغ مالية باهظة. حيث طالبت العصابة بدفع فدية تبلغ 20 ألف دولار عن كل شخص.

وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة ظاهرة الخطف في لبنان على أيدي عصابات إجرامية تستغل ظروف الناس المأساوية ورغبتهم في الهجرة، وتستخدم تلك العصابات غالبًا وسائل التواصل الاجتماعي للإيقاع بهم عبر وعود كاذبة بتأمين سفرهم إلى أوروبا.

وتشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، موجات من الهجرة عبر طرق التهريب ومراكب الهجرة غير النظامية هربًا من الفقر والبطالة، حيث يمنع الفلسطينيون في لبنان من مزاولة العمل في 73 مهنة، فيما تجاوزت معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين 90 بالمئة.