مُني مانشستر يونايتد بخسارة تاريخية أمام مضيفه برينتفورد بأربعة أهداف دون مقابل، فيما واصل مانشستر سيتي تألّقه بانتصاره على واتفورد بأربعة أهداف، كما أبدع البرازيلي جيسوس مع فريقه الجديد آرسنال، حينما قاده للفوز على ليستر سيتي بأربعة أهداف لاثنين، كلّ ذلك أتى ضمن مباريات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز مساء السبت.
بعد خيبة الجولة الأولى، أراد مانشستر يونايتد تصحيح مساره في البريميرليغ، فخسارة اللقاء الافتتاحي الذي جرى على ملعبه وبين جماهيره أمام برايتون جعله يدخل الموسم بطريقة أكثر من سيئة، لحسن حظّ الشياطين الحمر أنّ ذلك حدث في وقت يمكن تعويضه، فأتت مواجهة برينتفورد كمناسبة مثاليّة من أجل مصالحة الجماهير، بانتصار متوقّع بنسبة كبيرة.
لكنّ ما حدث كان عكس ذلك تمامًا، مُني أكثر فريق حيازة لألقاب البريميرليغ بخسارة تاريخيّة أمام منافس لم يسبق أن اقتنص منه تعادلًا في تاريخ مواجهات الفريقين بالمسابقة، حسم أصحاب الأرض المباراة لصالحهم بأربعة أهداف دون مقابل، كلّ ذلك حدث في أوّل 35 دقيقة من المباراة فقط، برينتفورد الملقّب بالـ "نحل" لسع منافسه بهذه الطريقة القاسية قبل مواجهة اليونايتد مع ليفربول الأسبوع القادم، وجعله يخسر أوّل جوّلين في المسابقة للمرّة الأولى منذ 30 عامًا، وقتها أنها اليونايتد النسخة الأولى من الدوري الممتاز بالمركز الأوّل، وتوّج بطلًا لها، لكنّ الأمور اختلفت جذريًّا الآن مع وجود منافسين يستحيل على اليونايتد الاقتراب من ظلّهم.
أهداف برينتفورد الأربعة أتت من أخطاء دفاعيّة ساذجة، ديخيا تسبّب بأوّل هدفين بعد تمرير الكرة بشكل خاطئ داخل منطقة الجزاء، كان ذلك سببًا للهدف الثاني الذي دوّنه يانسين، الهدف الأوّل فشل فيه الحارس الإسباني في التصدّي لكرة سهلة من داسيلفا، بعد ذلك استغلّ بن مي كرة مرفوعة من ركنيّة وأكملها برأسه في الشباك دون عناء أو محاولة للقفز، إلى أن سجّل مبيومو الهدف الرابع من هجمة سريعة مرتدّة وسط غياب بدني وذهني تام من الدفاع، كلّ ذلك وما زالت المباراة في دقيقتها الـ35.
حاول اليونايتد أن يسجّل هدف حفظ ماء الوجه، فلم ينفعه تفوّقه الواضح بالاستحواذ على الكرة في شيء، لأن برينتفورد أحكم دفاعاته، والفريق الضيف افتقد للتركيز بعد لدغات النحل الأربع، بل كاد برينتفورد أن يضيف الخامس أكثر من مرّة، لكنّه اكتفى بهذه النتيجة التاريخية، هو أوّل فوز لبرينتفورد بتاريخه على اليونايتد.
من جهة أخرى، واصل مانشستر سيتي اكتساح خصومه، أتى الدور الآن على الوافد الجديد بورنموث، في لقاء أهدر فيه لاعبو السيتيزينس الكثير من الفرص، واكتفوا بأربعة أهداف فقط، أتى ثلاثة منها في الشوط الأوّل، تناوب على تسجيلها غوندوغان ودي بروين وفودين، فيما سجّل مدافع بورنموث ليما بالخطأ في المرمى فريقه الهدف الرابع، بعدما ارتطمت بقدمه كرة عرضية من كانسيلو، أكملت طريقها في الشباك، السيتي ما زال يقدّم أجمل عروضه، ولم يهدر النقاط حتى الآن.
كما توهّج السيتي فعل آرسنال، للمباراة الثانية على التوالي حقّق الفوز، المنافس هذه المرّة كان ليستر سيتي، الثعالب أرادت أن تمكر بالغنرز في عقر دارهم، لكنّ جيسوس القادم من مانشستر سيتي أدّى أفضل عروضه في المسابقة، حينما سجّل هدفين وصنع مثلهما، ليقود كتيبة ميكيل أرتيتا إلى انتصار ثمين بأربعة أهداف لاثنين.
وفي بقيّة مباريات السبت، تفوّق أستون فيلا على إيفرتون 2-1، وتعادل ساوثهامبتون مع ليدز يونايتد بهدفين لمثلهما، وانتهت مواجهة وولفرهامبتون مع فولهام دون أهداف، كذلك الحال بالنسبة للقاء نيوكاسل مع برايتون.
