21-سبتمبر-2024
تشكل القنابل غير المتفجرة خطرًا كبيرًا على سكان غزة (منصة إكس)

تشكل القنابل غير المتفجرة خطرًا كبيرًا على سكان غزة (إكس)

على هامش فعاليات النسخة الثلاثين لـ"هرم الأحذية"، لتوعية الرأي العام حول الأضرار التي تسببها القنابل والألغام على المدنيين، والتي تنظم، يومي السبت والأحد، في مدينتي باريس وليون، حذرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال"، غير الحكومية، من أن الذخائر غير المتفجرة هي واحدة من أكبر المشكلات على المدى الطويل في غزة.

وخلال هذه الفعالية، التي تنظمها "هانديكاب إنترناشونال"، قدم المسؤول عن مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة، سيدلي نيكولاس أور، شهادته بعد مهمتين قام بهما في غزة.

وقال إنه: "بعد حرب دامت عامًا، أصبحت القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة غير المتفجرة موجودة في أصغر زاوية من أصغر بلدة وأصغر مبنى وأصغر ركام، في وقت تمنع وصول المساعدات الإنسانية وإنشاء البنى التحتية الصحية أو الطبية"، معتبرًا الوضع في قطاع غزة بالخطير للغاية.

بعد حرب دامت عامًا، أصبحت القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة غير المتفجرة موجودة في أصغر زاوية من أصغر بلدة وأصغر مبنى وأصغر ركام

ولفت أور، إلى وجود عقبة تتمثل في استحالة حماية المدنيين للقيام بتفكيك الأسلحة غير المتفجرة، قائلًا: "ليس لديهم مكان يلجأون إليه"، وأشار المسؤول في المنظمة، إلى أنه في انتظار وقف إطلاق النار، تعمل منظمته ميدانيًا وتبلغ عن كل حالة رصد ذخائر غير متفجرة عن حدة، وذلك بواسطة طلاء أحمر للتحذير من خطورتها.

موضحًا: "علي استخدام شيء لا يلفت الانتباه لأن الناس يائسون لدرجة أنه لو وضعت أوتادًا خشبية عليها شريط لاصق، سيستخدم الشريط اللاصق كمادة للسقف وستحرق الأوتاد الخشبية".

وتابع: "لا تزال باريس ولندن تزيلان الذخائر التي تعود الى الحرب العالمية الثانية. في غزة إزالة الذخائر غير المنفجرة ستتطلب جهودًا متضافرة والكثير من المال من جانب المجتمع الدولي، والكثير من الجهود من جانب الجهات الفاعلة الإنسانية".

وقدم أور أمثلة على ما شاهده خلال مهمته في غزة، ففي أحد المرات تم اكتشاف قنبلة غير متفجرة تزن ألف كغ، كان أطفال يلهون بها، ولو انفجرت كانت ستنسف حيًا كاملًا ومخيم للنازحين أقيم بالقرب منه، وكشف أور أنه في المتوسط هناك 10 بالمئة من القذائف والقنابل التي ألقيت على قطاع غزة لم تنفجر. وهو ما يعرض حياة المدنيين للخطر.

من جهته، تحدث المسؤول في منظمة "هانديكاب إنترناشونال"، إليوت دو فارامون، عن تأثر نحو 75 دولة وإقليمًا عام 2023 باستخدام الأسلحة المتفجرة، ما تسبب بمستوى غير مسبوق من الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية المدنية والسكان، وفقًا للتقرير السنوي للمنظمة.

وقد دعت المنظمة غير الحكومية، إلى تعزيز القانون الدولي غير المطبق، واحترام معاهدات حظر بعض الأسلحة، فضلًا عن "الاتفاق الدولي الذي يحظر قصف المدن الذي وقعته أكثر من 87 دولة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022".