الترا صوت- فريق الترجمة
أكدت دراسة بريطانية نشرت يوم الجمعة الماضي أن اللقاح الروسي المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد، والذي يتم تطويره وتجربته على مستوى محلي داخل روسيا، قد ولّد استجابة مناعية فعالة لدى عشرات الأشخاص الذين شاركوا في التجارب في المرحلة الأولى والثانية. كما أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح لم يعانوا إلا من أعراض جانبية طفيفة بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "ذا لانست" البريطانية العريقة.
وكان اللقاح الروسي المعروف باسم "سبوتنيك V" قد أثار عاصفة من التكهنات والانتقادات حين تم الإعلان عنه باعتباره اللقاح الأول في العالم ضد عدوى فيروس كورونا الجديد الذي سيتم اعتماده للتوزيع العام في روسيا، وذلك قبل أن يتم اللقاح المرحلة الثالثة من الاختبارات.
وكان 76 شخصًا قد حصلوا على اللقاح في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب الخاصة باللقاح الروسي، وقد نجح اللقاح في توليد الأجسام المضادة للفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، وذلك لدى جميع الأشخاص الذين شاركوا في التجربة بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "ذا لانست".
وذكرت الدراسة أن الاستجابة المناعية التي ولدها اللقاح شبيهة بالاستجابة المناعية لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى وتعافوا منها، كما أفادت الدراسة أن اللقاح قد كان له أثر كذلك على مناعة الخلايا التائية والتي تساعد كذلك على الوقاية من الإصابة بعدوى الفيروس، حيث لاحظ الباحثون أن أجسام المشاركين في الدراسة قد ولّدت هذه الاستجابة المناعية في غضون 28 يومًا من الحصول على اللقاح.
آثار جانبية طفيفة
وقد أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح قد عانوا من آثار جانبية غير حادّة، مثل الحمى (50%)، والصداع (42%)، والضعف العام (28%)، وألم المفاصل (24%)، ولم تذكر الدراسة كم استمرت هذه الأعراض لدى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، ولكنّها أكّدت على أنّها كانت طفيفة لدى جميع المشاركين في الدراسة.
وقال الدكتور برندين رين، أستاذ علم الأمراض والميكروبات من كلية لندن للأمراض المدارية، في حديث مع سي أن أن إن البيانات التي توفرها الدراسة تمنحنا مؤشرات إيجابية مشجعة. لكن وبالرغم من هذه النتائج الإيجابية، إلا أن باحثين آخرين ذكروا أن اللقاح بحاجة إلى تجارب على أعداد أكبر من الناس في المرحلة الثالثة، مؤكدين على أهمية ذلك للتأكد بشكل أكبر من فعالية اللقاح وسلامته على الأشخاص الذين يحصلون عليه.
اقرأ/ي أيضًا: