23-سبتمبر-2024
أبدت ديبورا ليبستادت إعجابها بتفجيرات أجهزة النداء في لبنان (منصة إكس)

أبدت ديبورا ليبستادت إعجابها بتفجيرات أجهزة النداء في لبنان (إكس)

أدلت المبعوثة الأميركية الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية السفيرة، ديبورا ليبستادت، بتصريحات تشيد بها بالعملية الإرهابية التي قامت بها إسرائيل في لبنان، عبر تفجيرات عشوائية لآلاف من أجهزة النداء "البيجر"، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين بينهم أطفال وإصابة الآلاف.

وطالب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، وهو أكبر منظمة تدافع عن الحقوق المدنية للمسلمين في البلاد، بإقالة المبعوثة الأميركية، معتبرًا التصريحات القاسية التي أدلت بها، "ليست مقززة فحسب، بل وخطيرة أيضًا".

وفي تفاصيل الواقعة، ردت ليبستادت ساخرةً، على سؤال لصحفي يشير إلى أنه "بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، كان هناك شعور في جميع أنحاء العالم بأن "إسرائيل" أصبحت أضعف "، قائلةً: "هل تريد جهاز استدعاء ؟، في إشارة لإعجابها بالتفجير العشوائي المروع لأجهزة "بيجر" التي نفذتها "إسرائيل" في لبنان.

التصريحات القاسية التي أدلت بها، "ليست مقززة فحسب، بل وخطيرة أيضًا"

وقال مدير إدارة الشؤون الحكومية في "كير"، روبرت إس. ماكاو، "في الوقت الذي تزعم فيه حكومة بلادنا أنها تعمل على تهدئة التوترات بين إسرائيل ولبنان، فإن احتفالها المتهور بالإرهاب الذي ترعاه الدولة، يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى منع اندلاع حرب أوسع نطاقًا في المنطقة".

وأضاف أن: "السخرية من فقدان أرواح الأبرياء، وخاصة الأطفال، أمر مخز، ولا ينبغي أن يكون له مكان في مناقشات السياسة الخارجية الأميركية. فهو يرسل رسالة إلى العالم، مفادها أن حكومة الولايات المتحدة تتسامح مع أو حتى تحتفل بمذابح المدنيين العرب والمسلمين. وهذا ليس غير أخلاقي فحسب، بل إنه غير مسؤول".

وتابع أن: "التصعيد الأخير بين إسرائيل ولبنان ـ والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة قد أودت بحياة العديد من الأبرياء، بما في ذلك آلاف الأطفال الذين سرقت مستقبلهم نتيجة للعنف الأعمى".

مشددًا على أنه "يتعين على حكومة الولايات المتحدة أن تدافع عن السلام والمساءلة والالتزام الصارم بالقانون الدولي، بدلًا من غض الطرف عن معاناة المدنيين، أو ما هو أسوأ من ذلك، السخرية منها".

وطالب ماكاو إدارة بايدن أن تطرد ليبستادت على الفور، موضحًا أن: "الولايات المتحدة لا تدعم أو تحتفل بالعنف والإرهاب الذي تمارسه الدولة ضد الفئات المستضعفة. إن كلمات ليبستادت لها عواقب حقيقية، فهي تؤجج نيران الصراع وتقلل مما تبقى من مكانة أميركا الأخلاقية على الساحة العالمية".