04-سبتمبر-2024
تواجه إليزابيث وولف تهمة الشروع في القتل (رويترز)

تواجه إليزابيث وولف تهمة الشروع في القتل (رويترز)

وجهت هيئة محلفين كبرى، في مقاطعة تارانت، اتهامات رسمية لامرأة من ولاية تكساس، قامت بمحاولة إغراق طفلة أميركية من أصل فلسطيني تبلغ من العمر ثلاث سنوات، في حادثة قالت عنها شرطة ضاحية يولس، إن دوافعها الكراهية والتحيز العنصري.

وقدمت الشهر الماضي لائحة اتهامات ضد، إليزابيث وولف، البالغة من العمر 42 عامًا، تضمنت فرض عقوبة مشددة على ارتكاب جريمة كراهية، وفق سجلات المحكمة التي كشف عنها، أمس الثلاثاء، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

وإن ثبتت الإدانة، فيعني ذلك أن وولف متهمة بجريمة الشروع في القتل، وقد يسلط عليها أقسى عقوبة وهي الإعدام، ولم يتسنَ لـ"رويترز" الوصول إلى محامي وولف، للتعليق على لائحة الاتهامات التي وجهتها هيئة المحلفين.

قدمت الشهر الماضي لائحة اتهامات ضد، إليزابيث وولف، البالغة من العمر 42 عامًا، تضمنت فرض عقوبة مشددة على ارتكاب جريمة كراهية

وجرت الواقعة في شهر أيار/مايو الماضي، عندما نزلت أم وطفليها البالغين من العمر ثلاث وست سنوات إلى مسبح بمجمع سكني في ضاحية يولِس بمنطقة دالاس فورت وورث، وفي غضون ذلك دخلت وولف إلى المسبح وسألت الأم المحجبة من أين أتوا، ومن ثم أطلقت عبارات عنصرية بوجهها وهاجمتها والطفلين.

وأوضحت الشرطة أن وولف دفعت الطفلة الصغيرة البالغة من العمر ثلاث سنوات تحت الماء بهدف إغراقها، لكن والدتها تدخلت وتمكنت من سحبها، وقالت الأم إن المعتدية قامت بنزع حجابها أثناء محاولتها إنقاذ ابنتها وضربتها به وركلتها.

وفور الحادثة اتصلت والدة الطفلة بالشرطة التي حضرت لعين المكان، وقامت باعتقال المشتبه بها التي كانت تهم بمغادرة المكان، ونفت الشرطة أنّ تكون هناك سابق معرفة بين المعتدية والعائلة الفلسطينية.

يشار إلى أن الجرائم المدفوعة بتحيزات عنصرية وعرقية ارتفعت في الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة، فقد أفاد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير"، أنه تلقى أكثر من ثمانية آلاف شكوى عام 2023، وهو أعلى رقم على الإطلاق منذ تأسيسه قبل 30 عامًا. وهذا الرقم أكبر حتى من فترة إعلان حظر سفر المسلمين عام 2017، أو خلال الحرب على العراق وأفغانستان.

ويوثق التقرير، استهداف النشطاء المؤيدين للفلسطينيين وقمع حرية التعبير حتى الطلاب الذين يتعرضون للتخويف، ليس فقط من قبل الطلاب الآخرين ولكن في بعض الحالات من قبل المعلمين أيضًا.

وتشير البيانات إلى أن 85 بالمئة من المجتمع المسلم لا يبلغ عن حوادث الكراهية أو التمييز، ربما بسبب الخوف من الانتقام أو فقدان وظائفهم أو عدم الثقة في تطبيق القانون.

وحذر المدافعون عن حقوق الإنسان من تزايد التهديدات التي يواجهها المسلمون والعرب، خاصة بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكشف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية أنه تلقى ما يقارب 1300 طلب للمساعدة خلال شهر واحد بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.