قرّرت جمهورية جزر المالديف منع دخول الإسرائيليين إلى أراضيها، وفق ما أعلنه بيان للرئاسة، أمس الأحد، الذي دعا إلى مسيرة وطنية تضامنًا مع فلسطين.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن بيان لمكتب الرئيس محمد مويزو، قوله: إنّ قرارًا "اتخذه مجلس الوزراء بتغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية".
وأضاف البيان أنّ "الرئيس مويزو سيعين مبعوثًا خاصا لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات بعنوان المالديف تتضامن مع فلسطين".
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المالديفية: إن "الرئيس محمد مويزو قرر فرض حظر على جوازات السفر الإسرائيلية"، لكنه لم يقدم تفاصيل حول القرار وموعد دخوله حيّز التنفيذ.
ويأتي قرار الحكومة المالديفية بحظر جوازات السفر الإسرائيلية بعدما قدّم النائب عن الحزب الديموقراطي المالديفي المعارض الرئيسي ميكائيل أحمد نسيم، الأسبوع الماضي، تعديلًا على قانون الهجرة لمنع دخول الإسرائيلييّن إلى البلاد.
قررت جزر المالديف منع دخول الإسرائيليين إلى أراضيها، وفق بيان للرئاسة دعا أيضًا لمسيرة وطنية تضامنًا مع فلسطين
ومارست أحزاب معارضة وحلفاء للحكومة في جزر المالديف ضغوطًا على مويزو لحظر دخول الإسرائيليين، في موقف احتجاجي على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
بالمقابل، أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية "المواطنين الإسرائيلييّن بعدم السّفر إلى جزر المالديف بعدما منعت حكومتها دخول مَن يحمل جوازات سفر إسرائيلية".
وقالت وزارة الخارجية إنّ "التوصية تشمل الإسرائيليين ذوي الجنسيّة المزدوجة"، وأضافت: "بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلاد، يوصى بالتفكير في المغادرة، لأنهم إذا وجدوا أنفسهم في محنة لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب علينا تقديم المساعدة".
بدورها نشرت هيئة "البث الرسمية" العبرية دعوات إلى مقاطعة اليهود لجزر المالديف بعد قرار الحكومة المالديفية بحظر دخول الإسرائيليين، وبحسب الهيئة تم إطلاق دعوة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #boycottMaldives، وأشارت إلى أن الملياردير اليهودي، بيل إيكمان، قد أعلن بالفعل عن إخراج استثماراته من البلاد.
وزار المالديف ما يقرب من 11 ألف إسرائيلي العام الماضي، وهو ما يمثل 0.6 % من إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى الأرخبيل السياحي.
لكن العدد تراجع في الأربعة أشهر الأولى من السنة الحالية، فقد بلغ عدد الإسرائيليين الذين زاروا الجزر 528 وهو ما يمثل انخفاضًا وصل إلى 88 % مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لبيانات رسمية.
يذكر أن جزر المالديف كانت قد انضمت للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، بتهمة ارتكابها إبادة جماعية في غزة.
وكان الرئيس محمد مويزو قد أكد في تصريحات صحفية على الأهمية الكبرى للقضية الفلسطينية وضرورة تقديم كل الدعم الممكن، مشيرًا إلى أنّ "الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا عادلة وفرصة من أجل إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني"، وحث كل الدول على الانضمام للدعوى، مشددًا على قناعته بأن "عددًا من الدول الأخرى حول العالم سيلتحق بنا في هذه القضية من أجل إيجاد حل نهائي لهذا النزاع".
وأضاف: "نعمل من خلال الفريق القانوني للمالديف والشروط المرجعية اللازم دراستها من أجل ضمان تفعيل اتفاقية منع الإبادة الجماعية ومحاسبة الكيان الصهيوني"، معربًا عن أمله في "إصدار محكمة العدل الدولية قرارات نهائية ملزمة بالشكل الذي يرضى الشعب الفلسطيني".
