تقدم 600 عضو في هيئة التدريس والأطر الإدارية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، شمالي المغرب، أمس الخميس، بعريضة إلى رئيس الجامعة، يطالبون فيها بإلغاء اتفاقية شراكة مع جامعة حيفا الإسرائيلية.
وطالب الموقعون بـ"وقف كل أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال، ومع كافة المؤسسات الجامعية التابعة له".
وجاء في العريضة: "مبادرتنا تأتي كخطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها منذ أكثر من 8 أشهر".
وأضافت العريضة: "جرائم قوات الاحتلال استهدفت بشكل متعمد وممنهج كل مؤسسات التعليم العالي التي استشهد فيها رؤساء جامعات وعمداء وأساتذة جامعيون وطلبة".
عريضة قدمها 600 عضو في هيئة التدريس والأطر الإدارية في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، المغرب، تطالب بإلغاء اتفاقية شراكة مع جامعة حيفا الإسرائيلية ووقف التطبيع مع إسرائيل
واعتبرت العريضة اتفاقية الشراكة مع جامعة حيفا تمثل خرقًا لمبادئ التضامن مع القضية الفلسطينية، وتتنافى مع القيم والمبادئ التي تُنادي بها جامعة عبد المالك السعدي.
وأشار موقعو العريضة إلى أنّ التعاون مع الجامعات الإسرائيلية يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني.
كما دعا الموقعون على العريضة من رئاسة الجامعة بالتراجع عن هذه الاتفاقية، والبحث عن شراكات أكاديمية بديلة مع جامعات تؤمن بالقيم الإنسانية وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وناشدت العريضة التي سلمت إلى رئاسة الجامعة، كافة الجامعات المغربية والمؤسسات التعليمية بـ"ضرورة مراجعة شراكاتها الدولية والتأكد من توافقها مع مبادئها الوطنية والقومية، ورفض أي تعاون مع المؤسسات الإسرائيلية".
ولاقت هذه العريضة تفاعلًا واسعًا في صفوف الطلبة والمجتمع المدني بالمغرب، فقد عبر العديد منهم عن تأييده لموقف هيئة التدريس والأطر الإدارية بجامعة "عبد المالك السعدي"، داعين لإلغاء الشراكة مع جامعة "حيفا".
وكانت جامعة عبد المالك السعدي قد وقعت اتفاقية شراكة مع جامعة حيفا في أيلول/سبتمر 2022، يشمل التعليم العالي وبدء برامج تبادل الطلاب بين المغرب وإسرائيل.
وقال نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، إيال دافيد، وقت توقيع الاتفاقية: "هذا التعاون سيشمل العلوم البحرية، وميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية".
واستنكرت نقابات التعليم العالي المغربية توقيع هذه الاتفاقية، وقالت: "لا تعني سوى الوزير وحده، ولا تمثل الأساتذة الباحثين"، داعية "الأساتذة المنضوين تحت لوائها في مختلف الجامعات المغربية إلى التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حرمتها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية"، وأكد النقابات: أنّ "القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل المغاربة".
وكان وزير التعليم العالي المغربي ونظيرته الإسرائيلية قد وقعوا في أيار/مايو 2022، اتفاقية تعاون هي الأولى من نوعها في مجال التعليم الجامعي.
