مع حلول الظلام مساء الإثنين، 6 شباط/فبراير، واصل الناس وطواقم الإنقاذ البحث عن الأشخاص المحاصرين تحت المباني التي انهارت عليهم أثناء نومهم فجرًا.
وعلى الرغم من تسجيل مئات الضحايا ونقل جثثهم، وارتفاع عدّاد القتلى حتى تجاوز في اليوم التالي أكثر من 5000 شخص، إلا أن جهود الإغاثة والبحث عن الناجين قد أدّت إلى إنقاذ عد كبير بلغ أكثر من 7800 شخص جرى انتشالهم من تحت الأنقاض وإنقاذ أرواحهم، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحدد الوطني العام في البلاد لمدة سبعة أيام
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الحدد الوطني العام في البلاد لمدة سبعة أيام، مؤكدًا أن حكومته تعمل على تنسيق تلقي أوجه المساعدة والدعم من دول أجنبية، من بينها روسيا والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية والأوروبية.
كما وقال أردوغان في أول خطاب له بعد الكارثة في جنوب تركيا "أدعو للمواطنين الذين فقدوا أرواحهم في هذه الكارثة الكبرى بالرحمة، وأرجو الشفاء لجميع الجرحى".
وكان الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الإثنين بقوّة 7.8 درجات على مقياس ريختر، بحسب بيان هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وهو الأكثر شدّة على الإطلاق في المنطقة منذ أكثر من 100 عام، وقد ألحق دمارًا كبيرًا وضررًا واسعًا في آلاف المباني السكنية والتجارية والمرافق العامة والبنى التحتية، ولاسيما في مناطق الشمال السوري الأكثر هشاشة بفعل سنوات الحرب والأزمة الإنسانية والتنموية. كما تدمّر بفعل هذا الزلزال عدد كبير من المباني التاريخية والأثرية في عدة مدن تركية، مثل قلعة غازي عنتاب الشهيرة، وعدد من الكنائس والمساجد التاريخية.