تفيد تقارير بأن سكارليت جوهانسون رفضت تمويلًا قدمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفيلمها القادم. التقرير المترجم الآتي يوضّح ذلك كما يوضح سعي ابن سلمان لدخول تمويلات هوليوود في سياق الترويج لنفسه، وأنه مساهم في كل الأشياء العظيمة.
من المقرر أن تؤدي الممثلة دور المصورة الصحفية الحائزة على جائزة بوليتزر، لينزي أداريو، في فيلم سيرة ذاتية من إخراج ريدلي سكوت، لكن حين اكتشفت أن المجموعة الأولية من الممولين تضم ابن سلمان، رفضت اشتراكه في الأمر. قالت أداريو في مقابلة مع نيكولاس كريستوف في صحيفة نيويورك تايمز "رفضت سكارليت رفضًا قاطعًا وقالت: "إن هذا الرجل يطيل أمد الحرب في اليمن، ويحتجز النساء في سجونه".
سكارليت جوهانسون عن ابن سلمان: إن هذا الرجل يطيل أمد الحرب في اليمن، ويحتجز النساء في سجونه
وأضافت قائلة: "أصبح ابن سلمان واحدًا من الأشخاص الأساسيين الذين أرادوا تمويل الفيلم قبل حادثة مقتل خاشقجي".
اقرأ/ي أيضًا: "بوكس أوفيس" خريف 2018.. 14 فيلمًا تتنافس على الصدارة
تورط ابن سلمان مؤخرًا في مقتل صحفي جريدة واشنطن بوست جمال خاشقجي، الذي لقي حتفه في القنصلية السعودية في تركيا بعد أن انتقد في كتاباته حكم ابن سلمان.
قالت أداريو: "لم ألتق به شخصيًا، لكن إحساسي أن ولي العهد أدمج على الأرجح فيلمي في حملة العلاقات العامة الكبيرة هذه. والحقيقة أنه أراد أن يظهر للغرب أنه مساهم في هوليوود، وأنه مشارك في كل الأشياء العظيمة في الغرب، هل أريده أن يكون مساهمًا في هذا الفيلم؟ بالتأكيد لا. والحمد لله أنه ليس مساهمًا فيه".
في نيسان/أبريل، يمم بن سلمان شطره نحو هوليوود للقاء مدراء إستديوهات إنتاج الأفلام، والنجوم، ومن بينهم دوين جونسون. كانت زيارة أشعلت احتجاجات ضدها، وفي الأسبوع الماضي غرد مراسل CNN أوليفر دارسي ناشرًا لقطة من شاشة الهاتف المحمول تظهر منشوراً على إنستغرام لجونسون يبدي فيه "سعادته" بلقاء الأمير.
رد جونسون قائلًا "هذا منشور سخيف يهدف لجلب المشاهدات يا أوليفر. أصابتني الدهشة من نشرك لهذا. عد مجددًا واقرأ كلماتي حقًا. لقد استمعت وتعلمت حينها، كما أستمع وأتعلم الآن، هيا يا رجل".
يحاول ابن سلمان أن يُظهر أنه مساهم في هوليوود، وأنه مشارك في كل الأشياء العظيمة في الغرب
ركز عمل أداريو على الصراعات العالمية، وخصوصًا الآثار التي تخلفها هذه الصراعات على أوضاع النساء. خلال مسيرتها المهنية، تعرضت للاختطاف مرتين وتعرضت لاعتداء جنسي حين كانت محتجزة في ليبيا. الفيلم القادم، والذي كان من المقرر أن يخرجه ابتداءً المخرج ستيفن سبيلبيرغ وتؤدي دور البطولة فيه النجمة جنيفر لورانس، مقتبس من مذكرات أداريو بعنوان "هذا ما أفعله - It’s What I Do".
اقرأ/ي أيضًا: 5 أدوار سينمائية دمّرت أجساد ممثليها
وجدت جوهانسون نفسها في خضم جدل كبير مؤخرًا، بعد قرارها بتأدية دور متحول جنسي في مسلسل جريمة درامي مبني على الحقائق بعنوان "Rub & Tug"، وهو قرار أثار انزعاجًا ودفعها للتخلي عن المشروع. وقالت في تصريح لها "يستمر فهمنا الثقافي للأشخاص المتحولين جنسياً بالتطور، ولقد تعلمت الكثير من هذا المجتمع منذ صدور أول تصريح لي عن تأديتي للدور، وأدركت أن الأمر خلا من الحساسية ومراعاة المشاعر المطلوبين".
اقرأ/ي أيضًا: