تصدّر فيلم "حبيبي دائمًا" للمخرج الراحل حسين كمال، بطولة نور الشريف؛ نتائج استفتاء أجراه "مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط" لاختيار أفضل 100 فيلم رومانسي في تاريخ السينما المصرية، وذلك على هامش دورته الـ40 التي ستُقام خلال الفترة بين 1 – 6 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وشارك في الاستفتاء، الذي أُعلنت نتائجه أمس الإثنين، 52 ناقدًا وكاتبًا وإعلاميًا. وبحسب بيان المهرجان، فإن الاستفتاء يُعبّر عن: "شعار الدورة الرومانسية وتتصدر البوستر الخاص بها النجمة الراحلة هند رستم"، كما يُعد: "مكملًا لمسيرة مهمة يقوم بها المهرجان لمشاركة النقّاد والكتّاب في اختيار أهم الأفلام التي تعبّر عن نوعيات مختلفة كالكوميديا والغنائية والاستعراضية، ومنها استفتاء هذا العام الخاص بالرومانسية".
ومن المقرر طباعة نتائج الاستفتاء في كتاب يوزّع خلال الدورة المقبلة من التظاهرة، التي تحتفي بالسينما الرومانسية المصرية وأبرز وجوهها، مثل: فاتن حمامة، وسعاد حسني، وشادية، وهند رستم، وبوسي، ومريم فخر الدين، ومديحة يسري، ونادية لطفي، وغيرهن.
يعرض مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته المقبلة 9 أفلام فلسطينية تعكس تجارب إنسانية وفنية مختلفة تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني
إضافةً إلى: عبد الحليم حافظ، وشكري سرحان، ونور الشريف، ومحمد فوزي، وفريد الأطرش، وعماد حمدي، ورشدي أباظة وغيرهم، وذلك إلى جانب مخرجي هذا النوع من السينما، ومن بينهم محمد كريم، وهنري بركات، وحسين كمال، وعز الدين ذو الفقار، وصلاح أبو سيف.
أفضل 10 أفلام رومانسية مصرية
وبينما تصدّر فيلم "حبيبي دائمًا" قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حل في المرتبة الثانية فيلم "الوسادة الخالية" لصلاح أبو سيف، بطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز، إنتاج عام 1957. وجاء في المرتبة الثالثة فيلم "أغلى من حياتي" لمحمود ذو الفقار، بطولة صلاح ذو الفقار وشادية، إنتاج عام 1965.
وفي المرتبة الرابعة "نهر الحب" لعز الدين ذو الفقار، بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف، إنتاج 1960. بينما حل في المرتبة الخامسة فيلم "بين الأطلال" لعز الدين ذو الفقار أيضًا، بطولة فاتن حمامة وعماد حمدي، إنتاج 1959. والسادسة "أيامنا الحلوة" لحلمي حليم، بطولة عبد الحليم حافظ وفاتن حمامة وعمر الشريف، إنتاج 1955.
وجاء في المرتبة السابعة فيلم "رد قلبي" لعز الدين ذو الفقار، بطولة شكري سرحان ومريم فخر الدين، إنتاج 1957. والثامنة فيلم "معبودة الجماهير" لحلمي رفلة، بطولة عبد الحليم حافظ وشادية، إنتاج 1967. أما المرتبة التاسعة، فكانت من نصيب فيلم "دعاء الكروان" لهنري بركات، بطولة أحمد مظهر وفاتن حمامة، إنتاج 1959. وحل "سهر الليالي" في المرتبة العاشرة.
9 أفلام فلسطينية في المهرجان
وفي سياق متصل، وتضامنًا مع فلسطين، أعلنت إدارة "مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط" اختيار تسعة أفلام فلسطينية لعرضها على هامش فعاليات الدورة الـ40 من التظاهرة.
وستُعرض الأفلام ضمن البرنامج الفلسطيني بحسب بيان الإدارة، التي قالت إن الهدف منه دعم القضية الفلسطينية والإضاءة على معاناة الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، إذ تعكس الأفلام المختارة تجارب إنسانية وفنية مختلفة تقدّم فهمًا وتصورات شبه شاملة عن القضية الفلسطينية وما يواجهه الشعب الفلسطيني منذ 77 عامًا.
وتتنوع الأفلام المختارة بين الوثائقية والروائية القصيرة، وهي: الروائي القصير "بلا جواب" لرزان ياغي، الذي يروي عدة قصص غير مروية عن معاناة العائلات الفلسطينية خلال نكبة 1948. والوثائقي "الحجارة الناطقة" لخليل حمادة، الذي يتناول قصة المسجد الأقصى ويسلط الضوء على أهميته ومكانته. إضافةً إلى الوثائقي "بعيدًا عن الشمس" لفايق جرادة، الذي يتحدث عن التعذيب داخل سجون الاحتلال، ومعاناة الأسرى داخلها.
وتحضر غزة في المهرجان من خلال الوثائقي "فنانو غزة: هل تسمعوننا؟" لمصطفى النبيه، الذي يرصد واقع مجموعة من الفنانين الذين نزحوا من بيوتهم وعاشوا حياة الخيام بما تنطوي عليه من معاناة وفقدان وحرمان وغير ذلك. كما يشهد المهرجان عرض فيلم "شيرين" لمعن سمارة، الذي يركز على الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت في مدينة جنين أثناء تغطيتها للعدوان الإسرائيلي عليها في 11 أيار/مايو 2022.
وإلى جانب ما سبق، هناك أيضًا الوثائقي "خبرهن عاللي صاير" لعمر وليد، الذي يسعى إلى توثيق المشاعر تجاه ما تتعرض له غزة الآن من حرب إبادة جماعية متواصلة منذ 340 يومًا. و"لاجئ" لدعاء شعبان الذي يجمع بين أحداث العدوان على غزة مع مشاعر الأمل والصمود والرغبة في الحياة لدى الفلسطينيين.
وكذلك "من أين تأتي الصورة" ليوسف منيسي، الذي يروي قصصًا لناجين نجوا من مجازر جيش الاحتلال، لكنها تركت في داخلهم آثارًا لا يمكن محوها بسهولة. وأخيرًا "شيرين الصحفية"، وهو فيلم تحريك لزيد شكر، يستخدم فنون التحريك ليقدم شهادته للعالم عن اغتيال أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال.