نددت لجنة حماية الصحفيين بالمضايقات والاعتداءات التي تعرض لها صحفيان خلال مسيرة الأعلام بالقدس، وحثتا إسرائيل على حماية الصحفيين.
وجاء في بيان نشر أمس الخميس: "خلال المسيرة، التي تحيي ذكرى احتلال القوات الإسرائيلية للقدس الشرقية، في الخامس من حزيران/يونيو، في حرب عام 1967، اعتدى مستوطنون إسرائيليون ومتظاهرون من اليمين المتطرف على الصحفي المستقل الفلسطيني، سيف القواسمي، الذي يعمل مع شبكة العاصمة الإخبارية المحلية والصحفي الإسرائيلي، نير حسون، مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليومية".
قوات الأمن الإسرائيلية وقفت دون فعل شيء بينما قام المتظاهرون بمضايقة الصحفيين والاعتداء عليهما
وأشار البيان إلى "وقوف قوات الأمن الإسرائيلية مكتوفة الأيدي، بينما كان المتظاهرون يضايقون الصحفيين الفلسطيني والإسرائيلي اللذين كانا يقدمان تقارير عن المسيرة".
وحثت لجنة حماية الصحفيين إسرائيل "على التحقيق في هذه الوقائع ومحاسبة المسؤولين عنها".
بدوره قال مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين، كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا: "وقفت قوات الأمن الإسرائيلية دون فعل شيء، بينما قام المتظاهرون بمضايقة الصحفيين والاعتداء عليهما".
من جهتها طلبت وزارة الخارجية الأميركية من إسرائيل حماية الصحفيين من مثل هذه الاعتداءات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين: "لقد شاهدنا مقاطع فيديو لهذه الواقعة. وشاهدنا صور هذه الواقعة. ونحن نندد بها بشدة. نتوقع من إسرائيل أن تحمي الصحفيين من هذا النوع من الاعتداءات".
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي قيام عشرات الصبية من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، شاركوا في مسيرة الأعلام بالقدس المحتلة، التي جرت الأربعاء الماضي، بالاعتداء على الصحفي الفلسطيني، سيف قواسمي، وإصابته بجروح في رأسه.
فيما أظهرت مقاطع مصورة، اعتداء المستوطنين على الصحفي الإسرائيلي نير حسون.
Asked the State Department about this group of young Israeli settlers who celebrated “Flag Day” by attacking two of our press colleagues: Saif Al-Qawasmi & Nir Hasson (an Israeli journalist trying to protest Al-Qawasmi).
Here’s what they said: https://t.co/1VdFK4R5Dj pic.twitter.com/ZKuBHAyRw2— Prem Thakker (@prem_thakker) June 5, 2024
هذا، وذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ الشرطة الإسرائيلية قامت باعتقال الصحفي سيف قواسمي، ومصادرة معدات التصوير الخاص به، بعد أن اتصل أحد نشطاء اليمين المتطرف المعروفين بالشرطة، وأخبرهم أنّ قواسمي هو عضو في حركة حماس.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أنّ الشرطة لم تعتقل أيًا من مهاجمي قواسمي، أو تستدعي أي مشتبه بهم في الهجوم لاستجوابهم، أو شهودًا حول الحادث للإدلاء بشهادتهم.
في المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية إنّ "المشتبه به ليس معروفًا على الإطلاق كصحفي بوثائق ذات صلة سارية المفعول في إسرائيل، وتم حظر دخوله مؤخرًا إلى المسجد الأقصى حتى آب/أغسطس 2024. وبغض النظر عن ذلك، فإننا نعتبر العنف ضد أي شخص، سواء كان صحفيًا أم لا مسألة خطيرة للغاية".
وأضافت الشرطة أنه "لا يوجد أي ارتباط بين الحادثة التي تعرض فيها للهجوم واعتقاله للتحقيق، إثر بلاغ ورد بشبهة التحريض"، مشيرة إلى أنه "تم احتجازه واستجوابه، ثم أطلق سراحه بعد وقت قصير. كما تجري حاليا الشرطة التحقيق في الشكوى المقدمة ضده".
تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافة بسبب قتلها أكثر من 100 صحفي وعامل في مجال الإعلام في عدوانها المستمر على غزة.
فيما تدعي إسرائيل أنها لا تستهدف أيًا من الصحفيين العاملين داخل قطاع غزة.