الشمس الدموية تهبطُ الْآنَ
لتذيب أبوابنا المصنوعة من الحَلَوى
لتُضرّج الأطفال بأشعتها الحمراء
تُيبس كل شجرةٍ زرعناها كأمنية
الشمس الدموية تمسك بنا
تمسك مصاريع بواباتنا السحرية
تُلهب كل حكايات ألف ليلةٍ وليلة
تلك الحكايا التي قَصَّتها لي أمي كوصية
يا وصايا أمي المهداة إِليّ
المشتراة من الينبوع الذي لا ينضَب
يا كُرْسِي أمي المتحرك
أنتَ الكرسي الذي وسعت
السماء والأرض همًا كأنه حَرْبٌ ضَرُوس
وضيقًا كضيق الأزقةِ عند الظهيرة
وألمًا كامدًا دقت أوتاده بقلبِ السنين
أيها الأُكال اللعين
لقد نخرتَ أقدام أمي
فأيُّ جنةٍ ستكون تحت أقدامها
أيتها الغرغرينا اللعينة
لقد نخرتِ دَعَائِم الأيام العذبة
لتسقط معطوبة في ماء السنين الآسن
الشمس الدموية تُهيجُ حروق الحياة
تلسعنا مثل الدبابير الوحشية
وتوقظ ذكرياتنا المتقوقعة
في نهر الدموع المقدس
أنا واهِنٌ، وحيدٌ
كعصفورٍ تحت المطر..
أتعبتْني سُّخونَةُ الشمس
التي تندلق بأحضاننا كل ظهيرة
تعبتُ من البشر
تعبتُ
تعبتُ..
تعبتُ من كل الآلام التي تحيطُ بي
تعبتُ من كل الأمراض التي بداخلي
كأن جسدي معجونٌ بالزجاج..
والشمس الدموية
ما زالت تهبطُ
وتهبطُ
وتهبط.
اقرأ/ي أيضًا: