يتجه منشئو المحتوى إلى تعلم مهارات جديدة بهدف اكتساب خبرات يتميزون بها في مجال صناعة المحتوى المرئي بأشكاله، ومع انتشار مواقع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أصبحت تغطي تقريبًا معظم أشكال المحتوى المرئي بما فيها عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي.
ربما يبدو إنشاء فيديو أنيميشن باستخدام الذكاء الاصطناعي معقدًا أكثر مما هو عليه عند إنشاء أنواع أخرى من المحتوى المرئي، لكن هناك بضع خطوات من الجيد التقيد بها حتى يتمكن منشئو المحتوى من إنتاج أعمال مرئية متميزة في ميدان الأنيميشن.
تطور مواقع الذكاء الاصطناعي أسهم في إيجاد تقنيات قادرة على رسم الشخصيات والمشاهد ودمجها، مع إضفاء إيحاء حركي يساهم في عرض صورة متحركة باحترافية.
خطوات مهمة أثناء عمل فيديو أنيميشن
يستفيد المستخدم عند عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي، من التقنيات المنتشرة التي تسهّل عليه أداء بعض المهام، لكن توجد خطوات لا يمكن تجاوزها، أو على الأقل، من الممكن اتباع طرق أخرى لأدائها بسهولة وخلال وقت قصير.
أما الخطوات المهمة الواجب اتباعها، نذكرها مع بعض الشرح المهم، وفق ما يلي:
-
كتابة فكرة الفيديو والسيناريو
من أولى خطوات عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي، أن يتم تحديد نوع الفكرة المراد تناولها، وتحديد الشخصيات والمشاهد والحوارات الحاصلة إن وجدت.
ومن الممكن، الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي لكتابة النصوص بهدف إنشاء سيناريو أو الحصول على المزيد من الأفكار، عبر تحديد الخطوط العريضة للفكرة، حتى تعطيك أدوات الكتابة بالذكاء الاصطناعي المزيد من الخيارات.
-
تصميم الشخصيات والمشاهد
إن اعتمدت على سيناريو محدد، فأنت الآن أمام المرحلة الثانية، وتتجسد بتصميم الشخصيات الرئيسية والثانوية، إضافة إلى رسم المشاهد الضرورية، على حسب سيناريو فيديو الأنيمشن المراد إنتاجه.
وتوجد العديد من مواقع الذكاء الاصطناعي التي تساعدك بالتصميم من أجل عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي، مثل:
- موقع Vyond.
- موقع Synthesia AI.
- موقع Wideo.
- موقع Animaker.
وتتميز المواقع المذكورة بعدة أشكال من محتوى الأنيميشن، بعضها تعطيك أفكارًا لمحتويات متخصصة بالأنيميشن، دون الحاجة إلى المضي نحو استخدام أدوات أخرى، لكتابة السيناريو.
-
إنشاء الحركة المطلوبة في المشاهد
على الرغم من أن تحريك الشخصيات والمشاهد تترجم مدى إبداع المصمم، لكن يمكن لأي مستخدم أن يفعل ذلك، مع اتباع بعض المبادئ، ومن أهمها، مبادئ ديزني الاثنا عشر للتحريك، وهي وفق ما يلي:
- التقلص والتمدد: ويعني تمديد وضغط الرسومات بما يعطي إيحاءً قابلًا للتصديق.
- الترقب: ويعني التحضير لنقل المشاهد إلى المشهد الثاني.
- التدرج: ويتم عبر تطبيقها بترتيب المشهد حسب المطلوب، يستخدم بذلك الإضاءة وزاوية المشهد والتركيب.
- تحريك المشهد للأمام أو الوضعية للأخرى: بحيث يتم إعطاء مرونة أكثر للمشهد.
- المتابعة والحركة المتداخلة: ويهدف من ذلك، تصوير حركة واقعية أكثر.
- التمهل في الدخول والخروج: حيث إن الأجسام والمشاهد المرسومة، تحتاج إلى وقت لتسريعها وإبطائها.
كما توجد ستة مبادئ أخرى، مثل القوس والحركة الثانوية والتوقيت والرسم الصلب وغيرها، لذلك مهم للمستخدم أن يتكون لديه تصور حول التقنيات المستخدمة لتحريك الشخصيات والمشاهد أثناء عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي.
-
إضافة المؤثرات الصوتية وتنسيقها مع الحركة
في هذه الخطوة، من الممكن الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة بتحويل النص إلى صوت، حيث إن هناك العديد من الأدوات المقنعة من حيث الاستخدام، للحصول على أصوات ملائمة من أجل عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي.
ويحتاج المستخدم إلى إضافة مؤثرات صوتية تتناسب مع كل مشهد، خصوصًا، إن كان يعمل على إنتاج فيلم قصير أو مسلسل متعدد الحلقات.
-
جمع العناصر مع بعضها
بعد أن أصبحت لدينا جميع العناصر جاهزة، رسوم الشخصيات والمشاهد، والحركة الملائمة لها، إضافة إلى المؤثرات الصوتية، الآن ننتقل إلى جمع العناصر وتركيبها مع بعضها.
من الممكن، أن نلاحظ خلال عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي العديد من الملاحظات، حيث يجب تدوينها من أجل الانتقال للخطوة الأخيرة، مع العلم، يجب ألا ننسى حفظ المشروع مع كل خطوة ننجزها.
-
تحسين محتوى الأنيميشن
مثل عدم تناسق الصوت مع حركة الشفتين، أو عدم ترتيب المشاهد بالشكل المطلوب، أو اكتشاف وجود مشاهد ناقصة ويجب أن تكون مضافة من أجل تحسين المحتوى أكثر.
العديد من الملاحظات، نكتشفها خلال عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي بعد الوصول للخطوات الأخيرة، بينما يجدر الذكر، إن هذه المرحلة تكاد تكون أهم المراحل، قبل إخراج الفيديو وحفظه تحضيرًا للنشر.
ما معنى الأنيميشن؟
الأنيميشن بالإنجليزية: Animation، وبالعربية: الرسوم المتحركة، أما المصطلح ذاته، فهو يشير إلى الرسوم المتحركة المكونة من سلسلة صور ثابتة، يتم عرضها بسرعة كبيرة مما يخلق مشهدًا حركيًا.
ويتميز محتوى الأنيميشن، أنه يجذب انتباه المشاهد أكثر من غيره، فيما تتعدد استخدامات الأنيميشن، حيث تدخل في صناعة الرسوم المتحركة والأفلام والبرامج التلفزيونية وألعاب الفيديو والإعلانات والمحتوى التعليمي وغير ذلك.
يعود انتشار الأنيميشن إلى بداية القرن العشرين، حيث إن انتشار السينما والرسوم المتحركة، أسهم في تطوير أعمال الرسوم المتحركة بشكلها التقليدي آنذاك.
ويحتاج المستخدم إلى خبرة بسيطة من أجل عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي، ففي هذه الحالة، أدوات الذكاء الاصطناعي تسهّل عليه المهمة، لكنها لا تخلق له محتوىً دقيقًا واحترافيًا حسب ما يريد.
فوائد عمل فيديو أنيميشن بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي؟
تبدو تجربة عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي معقدة نوعًا ما، لكن قد تغير الفوائد التي يجنيها المستخدم من خلال استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي خلال إنشاء فيديو أنيميشن من رأيه.
أبرز الفوائد التي لاحظناها خلال تحضيرنا المقال، ما يلي:
- اختصار المزيد من الوقت، خصوصا عند رسم الشخصيات وإضافة المؤثرات الصوتية.
- الحصول على أفكار كثيرة لعمل فيديو أنيميشن يلبي الأفكار التي تدور في أذهاننا.
- زيادة في الإنتاجية لدى المستخدمين.
- تجاوز أية مشاكل معقدة تحيط بعمل فيديو أنيميشن بالطرق التقليدية.
- سهولة تطوير المحتوى المرئي مع تعدد وظائف أدوات الذكاء الاصطناعي.
كما تمتد فوائد عمل فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي إلى أبعد ما ذكرناه في النقاط السابقة، بينما يبدو، أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ستكون أمرًا لا بد منه لإنتاج أي محتوى مرئي في المستقبل القريب.
هل تفي مواقع تصميم فيديو أنيميشن بالغرض؟
إن استخدام أي موقع تصميم فيديو أنيميشن مجانًا أم مأجور بالذكاء الاصطناعي، يحتاج بالدرجة الأولى إلى اتباع خطوات مدروسة في إنشاء عناصر المحتوى من قبلك.
وقد تضطر إلى استخدام أكثر من موقع متخصص بفيديو الأنيميشن، لاختلاف النماذج الخاصة بالشخصيات والمشاهد فيما بين المواقع، مما يجعلك مضطرًا إلى اتباع هذا الأسلوب، خصوصًا، إن كنت تنتج سلسلة من عدة حلقات، ويُعاد فيها عرض مشاهد معينة أكثر من مرة.
ولا شك أن المستخدم، يجب أن يحمل في جعبته خبرة في الرسم والتظليل وأحجام الأجسام وغيرها، قبل أن يخوض في إنشاء فيديو أنيميشن بالذكاء الاصطناعي، حيث إنه من المحتمل، أن تواجه المستخدم جملةٌ من التحديات.
لذلك، توجد أساسيات لا يمكن تجاوزها ولو كان تصميم فيديو أنيميشن متاحًا عبر أدوات تنشط بالذكاء الاصطناعي، على الأقل، يجب أن يتبع المستخدم الخطوات الرئيسية لعمل فيديو الأنيميشن، بهدف الحصول على محتوى ذي جودة مصنوع باحترافية.
