انتشرت تسريبات عديدة حول محتوى صفقة القرن، وهي التسوية الأمريكية القسرية التي يريد أن يفرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على القضية الفلسطينية، دون أي تمثيل فلسطيني، ومع تواطؤ ظاهر من دول عربية عديدة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، تفاصيل قالوا إنها ستكون أساسًا للصفقة التي تعدها الإدارة الأمريكية، حيث تتضمن دولة فلسطينية منزوعة السيادة ستقام على 70 في المائة فقط من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وعاصمتها بلدة شعفاط في محيط المدينة المقدسة. فيما ستكون القدس كاملة تحت السيادة الإسرائيلية "بدون تقسيم".
وحسب الاتفاق، ستظل القدس، والمسجد الأقصى والأماكن الدينية الأخرى، تحت السيطرة الإسرائيلية، مع إدارة مشتركة للمواقع الإسلامية والمسيحية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
كما ينص الاتفاق على أن الدولة الفلسطينية لن تكون لها سيطرة على مجالها الجوي وحدودها ومعابرها ولن تتمتع بأي سلطة لعقد أي اتفاق مع دول أجنبية، كما لن تستطيع بناء جيش. وتتضمن أيضًا ممرًا لربط غزة بالضفة الغربية غير أن إسرائيل لم توافق بعد، حسب يدعوت أحرونوت، لأنها تعتقد أنه يمكن استخدامه لتهريب الأسلحة.
كما قالت الصحيفة أن الصفقة تسعى أيضًا إلى نزع أسلحة الجهاد الإسلامي وحركة حماس، فيما زعم الرئيس الأمريكي، أن هناك "دولًا عربية رحبت بالصفقة".
وسيتم توفير حوالي 50 مليار دولار لتمويل المشاريع الاقتصادية للدولة الفلسطينية المقترحة، مع تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقادة خليجيين آخرين، لتمويل الصفقة.
وواجهت الصفقة ردود فعل ساخطة فلسطينيًا وعربيًا، ورفضتها السلطة الفلسطينية، كما نشرت تقارير معلومات عن رفص رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي، وأخرى عن تواصل فصائل فلسطينية، منها حماس، مع السلطة من أجل التشاور بشأن ردود الفعل. فيما عمت الاحتجاجات ضد الخطوة الأمريكية، مدنًا فلسطينية وعربية، وأخرى غربية.