يبدو أن "كينيث لونرجان" في عمله الثالث (Manchester by the Sea) قد استعرض كل أدوات المخرج، صانع الأفلام المتميز، القادر على جعل كل الممثلين يظهرون بأفضل أداء معه، ظهر هذا أيضًا بتحكمه في مشاهد "الفلاش باك" وقدرته على الانتقال من الماضي للحاضر بكل سلاسة خلال أحداث الفيلم.
فيلم "مانشستر عن طريق البحر" يحكي كيف صارت الحياة عقب وفاة "جو" بعد صراع مع المرض، ما يضطر شقيقه وبطل الفيلم "لي شاندلر" للعودة إلى مسقط رأسه بمدينة مانشستر المطلة على البحر، وهناك يجد نفسه مضطرًا للعناية بابن شقيقه "باتريك" وأن يكون وصيًا عليه حتى يبلغ الثامنة عشرة من العمر وفق وصية شقيقه، ومن هنا يستعيد لي كل الذكريات الصعبة التي دفعته لترك مدينة مانشستر.
وفي هذه الحلقة المشوقة يقوم محمود مهدي عبر قناته الفنية على اليوتيوب والتي تحمل اسم "فيلم جامد" بتقديم عرض وتقييم للفيلم الذي حصل على تقدير كبير من النقاد ونجاح جماهيري نسبي بالنسبة لميزانيته المتواضعة.
الفيلم حصل بطله على جائزة أفضل ممثل درامي بالجولدن جلوب، ومرشح لـ6 جوائز أوسكار من العيار الثقيل. وفي هذه الحلقة يناقش مهدي مناطق التميز بالفيلم والتي -على حد قوله يمكن أن نعتبرها "استثمارًا عملاقًا لشبه فرصة، نتج عنه قدر كبير من المكاسب، استنادًا على عنصر تميزه الرئيسي: الواقعية".
اقرأ/ي أيضًا:
مانشستر على البحر: لحظات الصمت
لماذا يحتاج العالم إلى "لالا لاند"؟
فيلم "Me Before You": عندما تقتل السينما الأمل