قالت الشرطة اليابانية لوسائل إعلام محلية يوم السبت 9 تموز/يوليو، إن الرجل الذي اعتقل بتهمة قتل شينزو آبي قد أقدم على هجومه اعتقادًا منه بأن الزعيم الياباني السابق كان على صلة بجماعة دينية هي السبب، بحسب ادعائه، في انهيار أوضاع والدته المالية.
كما اعترف المتهم بأنه قد قضى شهورًا عدة في التخطيط للهجوم بمسدس مصنوع يدويًا.
يعتقد المتهم أن لشينزو آبي ارتباطات بجماعة دينية قد قدمت لها والدته تبرعًا ضخمًا تسبب بإفلاسها
وقد أعلنت الشرطة عن هوية منفذ الهجوم على شينزو آبي، وهو رجل يبلغ من العمر 41 عامًا يدعى تيتسويا ياماغامي، اقترب من رئيس الوزراء الياباني الأطول خدمة من الخلف وفتح النار عليه، في هجوم صادم صورته الكاميرات وأثار حالة من الصدمة في اليابان وخارجها، نظرًا إلى ندرة الحوادث المرتبطة بالسلاح فيها، لاسيما وأن اليابان تطبق قوانين بالغة الصرامة فيما يخص اقتناء الأسلحة النارية. وقد وثقت الكاميرات لحظات اقتراب المشتبه به من خلف المنصّة المنخفضة التي كان يقف عليها شينزو آبي في كلمة له لدعم أحد المرشحين في انتخابات مجلس المستشارين الياباني، قبل أن يطلق النار تجاهه من سلاح طوله 40 سم لفّ عليه شريطًا أسود.
This angle is even more jarring. This has certainly sent shockwaves across Japan and the world. #安倍晋三 #ShinzoAbe #Japan pic.twitter.com/pg1sJjfHLQ
— Evonie Blake Lee (@evonie_b) July 8, 2022
وقد تحدثت وكالة رويترز للأنباء إلى جيران في الحي الذي يقطن فيها ياماغامي، ووصفوه بأنه كان وحدانيًا، ولم يكن يتحدث إلى أحد. وبحسب وكالة كيودو اليابانية، فإن الجاني كان يعتقد أن شينزو آبي قد كان يدعم جماعة دينية ما، وأن والدته قد قدمت لها "تبرعا ضخمًا"، وهذا بحسب اعتقاده قد تسبب لها بمشاكل مالية أدّت إلى إفلاسها.
هذا ولم تقدم وسائل الإعلام اليايانية أي تفاصيل عن هذه الجماعة الدينية التي ادعى المتهم أنه كان حاقدًا عليها.
وكان ياماغامي قد ركّب المسدس اليدوي من أجزاء تمكّن من شرائها عبر الإنترنت، كما أنه قد خطط منذ شهور للهجوم، وفكر بتنفيذ الهجوم عبر قنبلة يدوية. كما حرص المتهم على حضور عدة فعاليات شارك فيها آبي، كان آخرها يوم الخميس، أي في اليوم الذي سبق عملية الاغتيال، في مدينة أخرى تبعد عن نارا حوالي 200 كم.
أقرّت الشرطة اليابانية بوجود ثغرات في الترتيبات الأمنية الخاصة برئيس الوزراء السابق
يُذكر أن تومواكي أونيزوكا، قائد الشرطة في مدينة نارا، أين اغتيل رئيس الوزراء الياباني السابق الجمعة، قد أقر بوجود ثغرات أمنية واضحة في التجمع الانتخابي الذي تواجد به آبي قبل مقتله. وقال أونيزوكا إنه لا يمكن إنكار وجود مشاكل في الترتيبات الأمنية الخاصة بشينزو، سهّلت من استهدافه على نحو قاتل.
