29-يوليو-2024
نهر السين

تلوث مياه نهر السين في أولمبياد باريس "رويترز"

لليوم الثاني على التوالي، ألغى منظمو أولمبياد باريس 2024 تدريبات السباحة في رياضة الترياثلون، بسبب تلوث مياه نهر السين، وذلك قبل 24 ساعة فقط من انطلاق سباق الرجال.

كان من المقرر أن يشارك 55 رياضيًا في منافسات الرجال بسباق الترياثلون صباح الثلاثاء، وهي منافسة تجمع بين ثلاث رياضات، السباحة وركوب الدراجات والجري، لكن هؤلاء المتسابقين تلقوا ضربة قوية بعدم قدرتهم صباح الأحد على إجراء التدريبات بسبب تلوث المياه في نهر السين، وهو ما أسندته اللجنة المنظمة إلى هطول الأمطار.

لليوم الثاني على التوالي، ألغى منظمو أولمبياد باريس 2024 تدريبات السباحة في رياضة الترياثلون، بسبب تلوث مياه نهر السين

لكن الرياضيين المشاركين تلقوا ضربة أخرى صباح اليوم الإثنين، بعدما ألغى المنظمون جلسة التدريب لليوم الثاني على التوالي صباح الإثنين، وذلك سيؤثر أيضًا على منافسات السيدات في الترياثلون، حيث كان من المقرر أن تجري صباح الأربعاء.

وهنا بدأ المنظمون في دورة الألعاب الأولمبية بالتحضير لخطة احتياطية بديلة، وتغيير جدولة المنافسات التي تجري على نهر السين، فحددوا يومًا احتياطيًا للسباقات الفردية في الترياثلون وهو السبت، الثاني من آب/أغسطس الجاري، والأربعاء، السادس من آب/أغسطس الجاري لسباق التتابع المختلط، وذلك في حال عدم تحسن مستويات جودة المياه في الوقت المناسب.

وقال المنظمون في بيان نقلته رويترز اليوم الاثنين: "بالنظر إلى توقعات الطقس خلال الـ 36 ساعة القادمة، فإن اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس والاتحاد الدولي للترايثلون واثقان من أن جودة المياه ستعود إلى ما دون الحدود قبل بدء منافسات الترايثلون في 30 تموز/يوليو".

وسبق أن تم إلغاء تدريبات الترياثلون صباح الأحد للسبب ذاته، وهو تلوث مياه نهر السين وكونها غير صالحة للرياضيين، بسبب تلوث المياه في الممر المائي المركزي نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرًا في باريس.

علمًا أن فرنسا دفعت قرابة مليار ونصف المليار دولار، من أجل تأمين نهر السين لأولمبياد باريس 2024، وخفض مستويات الصرف الصحي فيه، وجعل النهر صالحًا للسباحة بالنسبة للسكان باعتباره إرثا رئيسيًا للألعاب.

يذكر أن اللجنة الدولية لرياضة الترياثلون تجتمع مع سلطات مدينة باريس في الساعة الرابعة صباحًا في كل يوم، قبل نزول الرياضيين الأولمبيين النهر من أجل التدريبات، أو قبل بداية الأحداث التنافسية، وذلك من أجل تحليل أحدث نتائج اختبار المياه وتحديد ما إذا كان نهر السين نظيفًا بما يكفي للسباحة للرياضيين.