28-يوليو-2024
أولمبياد باريس

من افتتاح أولمبياد باريس 2024

اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 اليوم الأحد من المسيحيين، بعد الجدل الكبير الذي أثير حول حفل افتتاح أولمبياد باريس، والذي تضمنت إحدى أعماله محاكاة للوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي.

لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة تضمنت العشاء الأخير للسيد المسيح، وتظهر السيد المسيح وهو يتوسط تلاميذه، ويخبرهم وفق رواية إنجيل يوحنا أن أحدهم سيخونه.

المتحدثة باسم أولمبياد باريس 2024: "إذا شعر الناس بأي إساءة فنحن آسفون حقًا".

 

هذا المشهد يحوي قداسة كبيرة عند أكثر المسيحيين، ما جعلهم يغضبون بسبب الاستهزاء منه في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، حيث ظهر في حفل الافتتاح رجل شبه عار يرتدي ويحيطه رجال يرتدون ملابس نسائية، وأشخاص متحولين جنسيًا وعارضات أزياء، في جلسة مشابهة إلى حد كبير المشهد المرسوم بلوحة العشاء الأخير.

باريس

هذا الأمر أثار غضب الكنيسة الكاثوليكية والعديد من المسيحيين حول العالم، ما جهل آن ديكامب المتحدثة باسم أولمبياد باريس 2024 تخرج الأحد في مؤتمر صحفي، وتعتذر فيه عن الإساءة "إن شعر الناس بها".

وقالت المتحدثة باسم أولمبياد باريس 2024 في المؤتمر الصحفي: "من الواضح أنه لم تكن هناك نية لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية، حفل الافتتاح حاول الاحتفال بالتسامح المجتمعي".، وأكملت ديكامب: "نعتقد أن هذا الطموح تحقق، وإذا شعر الناس بأي إساءة فنحن آسفون حقًا".

وسبق أن نددت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا بالاحتفال الذي "تضمن مشاهد السخرية والاستهزاء بالمسيحية"، وقال إيمانويل جوبيليارد مندوب أساقفة فرنسا في دورة الألعاب الأولمبية: "إن بعض الرياضيين الفرنسيين واجهوا صعوبة في النوم بسبب تداعيات الجدل المحيط بحفل الافتتاح".

من جهة أخرى، اشتكى أعلى مسؤول كاثوليكي في مالطا ومسؤول في المكتب العقائدي بالفاتيكان تشارلز سيلكون من الإهانة غير المبررة، وأرسل شكواه إلى سفير فرنسا في مالطا، وجاء في الرسالة التي وجهها تشارلز سيلكون للسفير الفرنسي "أود أن أعرب عن حزني وخيبة أملي الكبيرة إزاء الإهانة التي تعرضنا لها نحن المسيحيين خلال حفل الافتتاح"..." عندما سخرت مجموعة من الفنانين من العشاء الأخير ليسوع".