قالت، ظلّ معي
فأنا أنثى بنصف جناح،
أنثى أرهقتْها الاحتمالات..
ظلّ معي، ألا ترى أنّ الوقت ينفد منّا..
أنا وأنت يملؤنا الغياب،
يملؤنا الشوق،
يملؤنا التعب..
أنا وأنت تفصلنا خطًى لمْ نجازف بها،
أنا وأنت تقيّدنا تهيّؤات الكبرياء..
في ما مضى كان شعرك كالدّجى،
حالكًا،
وكانت أناملي شهبًا تعبره،
كنت أرجم بالقبل شياطين الأسى
حتّى تنجلي..
لتطلّ الملائكة من ثغرك تسقيني خمرها..
كنت أتخدّر بعطر جسدك الشهيّ،
وتلك الشّامات المبعثرة فوقه ماهي إلّا مناراتٌ أهتدي بها..
حين يشتدّ الحبّ،
أعود إليك طفلةً تعشق الحلوى،
وأعود إليك امرأةً تعشق الحرب،
وكذلك أعود إليك، راغبةً أكثر..
تعبت..
أرهقتني..
يا وجعًا يئنّ داخل صدري..
ألن تعود؟
وحدي أرقب مواعيد اللّقاء،
لكنّك خذلتني..
ألنْ تعود؟
لم خذلتني؟
وحدي أصفّف الذكرى،
لكنّك بعثرتني..
فلم خذلتني؟
وحدي أرسم لوحات الحبّ،
فأينك فيها؟
مالي لا أراك..
مالي لا أراني..
ألست من وعدتني بأنّك لن ترحل..
فلم خذلتني؟
اقرأ/ي أيضًا: