ألتراصوت- فريق الترجمة
الإصابة بعدوى كوفيد-19 قد تعني أن تتوقّف عن ممارسة الرياضة، إن كنت مواظبًا عليها، حتى لو لم تظهر عليك أية أعراض، أو كانت الإعراض طفيفة للغاية.
وباعتبار التفشي السريع والواسع لمتحوّر أوميكرون من فيروس كورونا الجديد حول العالم، والذي يعتقد عدد متزايد من الباحثين والخبراء أنّه أقل خطرًا من المتحورات السابقة، ولا يسبب أعراضًا خطيرة عند عموم المصابين به، وهذا ما يدفع كثيرين في هذا الوقت من العام، إلى الإصرار على البدء بأنماط حياة صحية جديدة مع بداية العام، ومنها ممارسة الرياضة، وهو ما يحذر منه الأطباء.
ينصح بعض المختصين في مجال الرياضة والصحة بالتوقّف المؤقت عن ممارسة الرياضة لمن يصابون بعدوى الفيروس، حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض
ووفقًا لمقال في وول ستريت جورنال، فإن المختصين في مجال الرياضة والصحة ينصحون بالتوقّف المؤقت عن ممارسة الرياضة لمن يصابون بعدوى الفيروس، حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض، أو عانوا من مجرد أعراض طفيفة للغاية. الكلية الأمريكية للرياضة والطب تقترح على سبيل المثال أن يلجأ المصاب بالعدوى إلى الراحة لمدة 10 أيام على الأقل بعد التشخيص بالعدوى. أما لو كانت الإصابة بلا أعراض بالمرّة، فينصح بالراحة لمدى سبعة أيام على الأقل.
الدكتور ديفيد سوما، اختصاصي الطب الرياضي في مايو كلينيك، ينصح في الوقت ذاته من تجنّب الخمول والجلوس طوال اليوم والاكتفاء بمشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت. لكن من الضروري تجنّب ممارسة الرياضة، والاكتفاء بالحركة العادية في البيت، وتنظيف الغرفة وترتيب المنزل والقيام بالمهام اليومية الأساسية، والتوقف فورًا في حال الشعور بألم في الصدر أو الإعياء.
هل يمكن استئناف التمارين الرياضية بعد التعافي؟
بعد التعافي من كوفيد-19 وتلقي نتيجة فحص سالبة، فيجب كذلك التأني عند العودة إلى الرياضة، سواء كنت تمارس الرياضات الفردية أو الجماعية، أو تكتفي بتمارين الكارديو أو الجري، داخل الصالة الرياضية أو خارجها. فالرجوع بشكل مباشر إلى التمرين المكثّف قد يزيد صعوبة العودة إلى مستويات اللياقة السابقة، كما أن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة والشعور بقدر زائد من التعب والإرهاق.
هنالك قاعدة ذهبية للعودة إلى الرياضة بعد الانقطاع عنها بسبب المرض: إذا كانت الأعراض تحت الرقبة (ألم في الصدر أو احتقان أو شعور بالغثيان) فتجنب التمرين. أما لو كانت فوق الرقبة، كأن يكون هنالك سيلان في الأنف، أو صداع خفيف، فإن هذا يسمح باستئناف التمرين، ولكن بالتدريج ودون إفراط، كأن تبدأ بالمشي أو المشي السريع، بدل الانتقال مباشرة إلى الركض، ثم الانتقال التدريجي على مستوى الوقت والمسافة المقطوعة والسرعة.
وينصح الأطباء من يعانون من أعراض طفيفة من كوفيد-19 اتباع هذه القاعدة بعد التعافي من المرض، مع مراعاة ما هو ملائم بحسب العمر والحالة الصحية السابقة ومستوى اللياقة التي يتمتع بها الفرد من الجنسين، والتجربة التي مر بها عند الإصابة بالعدوى.
فالشاب الذي يمارس الرياضة باستمرار ولم يعان سوى من أعراض طفيفة من كوفيد-19، يمكنه أن يعود إلى الروتين الرياضي السابق بالتدريج على مدى أسبوعين أو ثلاثة، بحسب نصيحة جولي سيلفر، الأستاذة المشاركة في كلية هارفرد للطب. أما أولئك الذين اضطروا إلى الدخول إلى المستشفى بعد الإصابة بعدوى كوفيد-19، أو كانوا يعانون من أمراض مزمنة سابقة مثل ضغط الدم أو السكري، فلا بدّ عليهم من استشارة الطبيب المختص قبل ممارسة الرياضة، لتحديد السبيل الأسلم لاستئناف نشاطهم البدني بعد فترة من الانقطاع عنه.
وينصح الأطباء بأن لا يستعجل المصاب السابق بكوفيد-19 العودة إلى التمارين الرياضية المكثفة، وأن يتدرج بالعودة إلى التمرين على مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع، حتى لو كان يتمتع سابقًا بصحة ممتازة ولياقة عالية، والتفكير بنشاطات بدنية معتدلة، مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائية أو السباحة الخفيفة أو اليوغا. كما ينصح بتجنب رفع الأثقال، والاكتفاء بالتمارين المعتمدة على وزن الجسد.
ينصح الأطباء عمومًا بأن لا يستعجل المصاب السابق بكوفيد-19 العودة إلى التمارين الرياضية المكثفة، وأن يتدرج بالعودة إلى التمرين على مدى ثلاثة أو أربعة أسابيع
كما يٌنصح عمومًا باتباع النصائح الأساسية التي تنطبق على التعافي من أي مرض آخر، مثل الحصول على قسط وافر من النوم، والتغذية الجيدة، وشرب الماء، وتجنب التدخين والكحول.
اقرأ/ي أيضًا:
عودة إلى الأساسيات في العام الجديد.. ماذا أفعل لو أصبت بعدوى كوفيد-19؟
كم تبلغ الرواتب السنوية لكبار المهندسين والباحثين في شركة جوجل؟
دراستان تؤكّدان أن الإصابة بمتحوّر "أوميكرون" أقل خطورة من دلتا