الترا صوت – فريق الترجمة
من منا لا يرغب في تربية أطفاله ليكونوا أذكياء وناجحين وواثقين من أنفسهم. لكن من أين نبدأ؟ وما هو أفضل أسلوب تربية يمكن اتباعه للحصول على هذه النتائج؟ التقرير التالي المترجم عن شبكة cnbc يجيبك.
تنقسم أنماط التربية لأربعة أنماط أساسية. ربما تستخدم نمطًا أو نمطين منها على حسب المواقف والسياقات المختلفة.
تقول الدراسات إن الأطفال الذين تربوا تربية حازمة يحققون نتائج متقدمة في عدد من المجالات مثل التحصيل العلمي والذكاء الاجتماعي العاطفي والسلوكي
تقول الدراسات إن الأطفال الذين تربوا تربية حازمة يحققون نتائج متقدمة في عدد من المجالات مثل التحصيل العلمي والذكاء الاجتماعي العاطفي والسلوكي. يفرض الآباء الحازمون الكثير من التطلعات والتوقعات على أطفالهم - لكنهم في المقابل يفرضونها على أنفسهم أيضًا.
ما المقصود بالتربية الحازمة؟
يدعم الآباء الحازمون أطفالهم حين يحتاجون الدعم ولديهم القدرة على تكييف أساليبهم بحسب احتياجات أطفالهم ويوجهونهم ويعلمونهم القيم والتفكير النقدي من خلال النقاشات المفتوحة والصادقة. يفرضون حدودًا ويضعون معايير محددة، لكنهم يرعون أطفالهم ويهتمون بهم.
السمات التي يشترك فيها الآباء الحازمون:
● يستجيبون لمتطلبات أطفالهم العاطفية.
● يتواصلون بشكل دائم مع أطفالهم ويحترمون أفكارهم وأحاسيسهم وآرائهم.
● يسمحون بحدوث العواقب الطبيعية ويعتبرونها فرصًا لمساعدة أطفالهم على التفكير والتعلم.
● يعززون من خصال الاستقلال والتفكير لدى أطفالهم.
● يشاركون بفاعلية في نمو أطفالهم وتطورهم.
لماذا يتفق الخبراء على أن التربية الحازمة هي أكثر أنماط التربية نجاعة
بينت الدراسات أن الأهل الذين يتبنون الحزم في التربية يربون أطفالاً يتمتعون بالثقة، والنجاح الأكاديمي والمهارات الاجتماعية والقدرة على حل المشاكل. بدل التدخل لإنقاذ الطفل يسمح الأباء الحازمون لأطفالهم بارتكاب الأخطاء. مما يتيح لهم الفرصة للتعلم، وإذا ما احتاجوا دعماً يجدونه عند أهليهم.
تطور التربية الحازمة طرق الطفل في التعامل مع الخلافات، لأن الطريقة التي نتعلم بها التعامل مع الخلاف في سن مبكرة تلعب دورًا كبيرًا في كيفية تعاملنا مع خسائرنا ومدى مرونتنا عند البلوغ.
حل الخلافات عند الآباء المتساهلين يعود إلى الطفل في العادة. الطفل "يفوز" والوالد "يخسر". يؤدي هذا النهج إلى تربية طفل مغرور وأناني غير قادر على الالتزام وضبط النفس.
هناك أوقات تكون فيها العقوبة أمرًا ضروريًا. لكن مشكلة العقاب المستمر هي أن الطفل لا يتعلم شيئًا مفيدًا. في معظم الحالات، يتعلم الطفل أن الشخص الذي يتمتع بأكبر قدر من القوة يفوز، سواء أكان عادلاً أم ظالمًا.
لنفترض أن ابنك البالغ من العمر عشر سنوات لا يريد الذهاب إلى تدريب كرة القدم ويقول "لا أريد الذهاب لأنني لا أجيد لعب كرة القدم."
سيرد الآباء بالشكل التالي:
● قد يقول الأب المتساهل "القرار قرارك".
● وقد يقول الوالد المُهمَل "هذه حياتك افعل بها ما تشاء".
● وقد يقول الأب المتسلط "ستذهب، ولا أريد أن أسمع منك كلمة أخرى".
● وقد يقول الأب الحازم "أفهم أنك لا تريد الذهاب. لكن مقاومة الرغبة في الاستسلام وعدم القيام بأي شيء تكون أحيانًا الطريقة الوحيدة للتعلم والتطور".
يضع الآباء الحازمون حدودًا ويتوقعون أن يتصرف أطفالهم بمسؤولية. لا يطالبون بالطاعة العمياء. بل يتواصلون ويفكرون مع الطفل، فيفهم سبب وضع القواعد.
التربية الحازمة وحدها لا تضمن النجاح
يثني الخبراء على التربية الحازمة، لكن من المهم التنويه إلى أن استخدام طريقة واحدة فقط لا يضمن الحصول على نتائج إيجابية دائمًا. التربية ليست علمًا دقيقًا، بل فن. يجب أن يكون الآباء محبين ومتفهمين و أن يضعوا نظامًا وحدودًا وقواعد.
لا تعتمدوا على العقاب، كونوا داعمين واستمعوا لأطفالكم، اسألوهم وحاولوا أن تفهموا الأمور من وجهة نظرهم. دعوا لهم حرية اتخاذ بعض القرارات ليكبروا ويتعلموا بأنفسهم.
هناك اختلافات بين أنماط التربية و ممارساتها. نمط التربية هو مناخ عاطفي ينمو فيه ابنك، وممارسات التربية هي إجراءات معينة يمارسها الآباء أثناء التربية.
باختصار، تصرف مثل الإنسان الذي تريدهم أن يصيروه عندما يكبرون.
اقرأ/ي أيضًا: