الترا صوت- فريق الترجمة
قامت السلطات الأمنية في السلفادور، الأصغر في أمريكا الوسطى من ناحية الحجم والأعلى من ناحية الكثافة السكانية، بتشديد الإجراءات المتبعة في السجون، بعد مقتل أكثر من 70 شخصًا في الأيام الماضية، بعد أن تجدّدت وتيرة الجريمة في البلاد.
وقد أطلق مكتب الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة (فلسطينيّ الأصل)، صورًا لمئات السجناء مقيدين ومتلاصقين ببعضهم بأجساد شبه عارية في ساحة أحد السجون، في حملة لتفتيش الزنازين، وذلك على الرغم من التحذيرات المتعلقة بقواعد "التباعد الاجتماعي" التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لتجنب تفشي فيروس كورونا الجديد، خاصة في السجون المزدحمة بالنزلاء.
ويرى بعض المحللين أن الهدف من الصور ونشرها توجيه إهانة للنزلاء الأكثر خطورة في السجن وتخويفهم، إلا أن اللجوء إلى هذا الإجراء وفي وضع حرج مع تفشي الفيروس قد أثار عاصفة من الانتقادات الشديدة من قبل المنظمات الصحية والحقوقية. وقد تم فرض حالة إغلاق كاملة لمدة 24 ساعة في بعض السجون في السلفادور، كما تم وضع عوازل معدنية على الزنازين لمنع السجناء من التواصل فيما بينهم، بعد أن هدّد مدير مصلحة السجون بأنه سيمنع "حتّى أشعة الشمس عن أي زنزانة".
وكان الرئيس السلفادوري قد أمر قوات الأمن باستخدام "القوة القاتلة" ضد أفراد العصابات وعدم السماح لهم بتهديد حياتهم أو حياة السلفادوريين.
الجريمة في السلفادور
تعد السلفادور واحدة من الدول التي تعاني من العنف والجريمة والمنظمة، وقد وصلت معدل جرائم القتل لكل 100 ألف من السكان عام 2015 إلى 105 جرائم قتل، ثم بدأت بالتراجع حتى وصلت إلى 62 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، ثم تراجعت بشكل أكبر مع تولي نجيب أبو كيلة رئاسة البلاد عام 2019، الأمر الذي عزّز من شعبيته في السلفادور وجدّدت الأمل بتعزيز الأمن والاستقرار في السلفادور. لكنّ موجة من جرائم القتل في الأسابيع الماضية قد أعادت الجدل بشأن الجريمة المنظمة، وعدم قدرة السلطات على السيطرة عليها بشكل مطلق.
المصدر: Washington Post
اقرأ/ي أيضًا:
شعوب أسقطت انقلابات.. البرازيل
رغم تسليم "إل تشابو" والحرب على المخدرات.. المكسيك أرض العصابات الخصبة