يعتبر مسلسل جسور والجميلة واحدًا من أبرز الأعمال التركية التي حققت شهرة واسعة على مستوى العالم. تحكي القصة عن صراعات معقدة بين الحب والصداقة والانتقام في إطارٍ درامي مشوق. وهو من بطولة ثنائي نجومي تميز بتأديته الرائع وتجسيده للشخصيات ببراعة، حيث يتخلل العمل المشاعر الإنسانية العميقة والمواقف المثيرة التي تجعل الجمهور متشوقًا للمزيد. ويستحق مسلسل جسور والجميلة الاهتمام والانتباه،فهو ليس مجرد دراما تركية عابرة، بل هو تجربة مشاهدة مثيرة تستحق الاكتشاف.
وبالنظر إلى موجة الإثارة والتشويق التي أحدثها يظل مسلسل جسور والجميلة محط اهتمام الجماهير ومحبي الدراما التركية. وبفضل تمثيله القوي وقصته المشوقة ترك المسلسل بصمةً لا تنسى في عالم الدراما التركية، وأثبت أنه واحد من أبرز الأعمال الفنية التي تركت أثرًا في تاريخ التلفزيون التركي.
يقدم المسلسل التركي جسور والجميلة المعروف بـ "Cesur Ve Güzel"قصةً مشوقة تجمع بين الرومانسية والدراما والجريمة. إذ تبدأ بقدوم شاب يُدعى جسور إلى قرية والده بهدف الانتقام من قاتله، إلا أنه يتورط بعلاقة غير متوقعة مع ابنة القاتل.
ما هي قصة مسلسل جسور والجميلة؟
مسلسل جسور والجميلة مقدم باللغة التركية وتم إنتاجه في عام 2017 ويشتهر المسلسل ببطولة أشهر نجوم تركيا كيفانش تاتليتوغ، إذ يعود اسم "جسور" إلى البطل الرئيسي فيه، بعد عودته في هذا المسلسل إلى الشاشة بعد غياب دام ثلاث سنوات.
يقدم مسلسل جسور والجميلة المعروف بـ "Cesur Ve Güzel" قصةً مشوقة تجمع بين الرومانسية والدراما والجريمة. إذ تبدأ بقدوم شاب يُدعى جسور إلى قرية والده بهدف الانتقام من قاتله، إلا أنه يتورط بعلاقة حبٍ غير متوقعة مع ابنة القاتل. وبينما يتطور الحب بينهما يُجبر جسور على مواجهة تحديات داخلية تهدد أهدافه وقراراته. وتتصاعد التوترات والمشاكل مع تقدم الأحداث مما يجعل هذا الحب يمر بالكثير من المشاكل والتعقيدات التي تُحل بالنهاية.
يتناول المسلسل قصة شاب يُدعى جسور (Cesur) وُلِد ونشأ في كورلوداغ (Korludag) قرية صغيرة تقع خارج اسطنبول. وبعد فترة ينتقل جسور إلى اسطنبول لكنه فيما بعد يعود إلى قريته الأصلية بهدف الانتقام من تحسين كورلوداغ في الوقت المناسب. والسبب وراء رغبته في الانتقام يعود إلى جريمة فظيعة ارتكبها تحسين كورلوداغ بقتل والد جسور وأجداده في طفولته، مما تسبب في تدهور حالة والدته بسبب الاكتئاب العميق نتيجة ما فعل.
في طريقه إلى كورلوداغ وأثناء تكرار تغييره طريقه يُصادف جسور بصورةٍ غير متوقعة شابة جميلة تُدعى سوهان كورلوداغ، وكانت أثناء ذلك تواجه صراعًا مع حصانها الذي يركض بصورةٍ جامحة نحو منحدرٍ رافضًا الوقوف والتراجع، فيُنقذ جسور حياتها من وقوع حصانها بها، ويكتشف لاحقًا أنها ابنة عدوه تحسين. ثم يصل جسور إلى القرية بهدف العثور على نقاط ضعف تحسين لتحقيق هدفه في الانتقام. ويستقر في منطقة قريبة من منزل كبير ومزرعة تابعين لعائلة كورلوداغ، وفي هذا الوقت يخطط جسور لاستيلائه على جميع ممتلكات تحسين.
بالنسبة لسوهان تكون مخطوبة لشاب من مدينتها يُدعى بولنت، ولكنها تبدأ في الشك بحبها له. وعلى الرغم من محاولاتها المتواصلة للابتعاد عن جسور، إلا أنها لا تستطيع تجنب لقاءاته المتكررة. ويُظهر جسور لها مشاعره، وتدرك تدريجياً أنها تشعر بشيء ما تجاهه. وتجد نفسها تقترب منه أكثر كلما مر الزمن.
تتحوّل العلاقة بين الحبيبين إلى صراع معقّد يتخلله الرغبة في الانتقام، بينما تتعايش معها قصة الحب التي اشتعلت بينهما.
وبعد ذلك تتورط سوهان وجسور في علاقةٍ عاطفية، مما يُضع سوهان في صراعات داخلية حيث يجب عليها أن تواجه خطيبها بالحقيقة وتقرر ما إذا كانت ستنفصل عنه لتبدأ حياة جديدة مع جسور، أم تبتعد عنه. وبالمقابل يواجه جسور تحديات بين مواصلة الانتقام من والد سوهان الذي تحبهلعدم تصديقها لماضيه وما فعله، أو نسيان الماضي من أجلها.
وتتحوّل العلاقة بين الحبيبين إلى صراعٍ معقّد يتخلله الرغبة في الانتقام، بينما تتعايش معها قصة الحب التي اشتعلت بينهما. ويتطور الوضع في بعض الأحيان لصالحهما، لكنهما يتباعدان مجددًا بسبب الثأر والانتقام ومشاكل مع أطراف من عائلتها أيضًا مثل أخوها وزوجته جاهدة.
وبالنسبة لوالد سوهان فهو قاسٍ وشرير وعلى الرغم من أنّ لديه ابنٌ آخر غير سوهان إلا أنه يُنكر وجوده تمامًا، ولا يُظهر أي اهتمام به، بل يتجاهله بشكلٍ دائم. ويعيش هذا الابن في ظل زواج من امرأة شريرة اسمها جاهدة وتسعى للتخلص من اخته سوهان، بهدف أن ترث هي وزوجها الثروة لوالدهم كاملةً. وتظهر الأحداث أيضًا أنها الفاعلة وراء حادثة الخيل التي كادت تؤدي إلى موت البطلة سوهان.
وتستمر هذه الأحداث وتدور حول هذا الانتقام ومشاكل العائلتين لتأتي نهاية المسلسل فتُظهر توجه القصة نحو ختامٍ مفاجئ ومؤثر بعد أحداث درامية مليئة بالتشويق والتحولات، ومع اقتراب هذه النهاية يُكشف عن مفاجأة درامية تؤثر بشكلٍ كبير على مجرى الأحداث حيث تمضي أحداث المسلسل وتتابع لتنتهي سلسلة الأحداث في المسلسل بتفجير والد سوهان نفسه في قاربه الخاص، ويُنهي حياته ويكفر عن جميع أخطائه اتجاه الجميع. وبعد ذلك يتزوج جسور وسوهان ويُباركان بولادة طفلٍ جميل. وتواجه سوهان خطرًا خلال ولادتها لكن تتغلب عليه بعد فترةٍ. وتنتهي السلسلة بمشهد العائلة الصغيرة، حيث يعيش جسور وسوهان وطفلهما بسعادةٍ تامة.
أبطال مسلسل جسور والجميلة
فيما يأتي نذكر الأبطال الرئيسيين في مسلسل جسور والجميلة:
- كيفانش تاتليتوغ، النجم الشهير والمحبوب المعروف بجاذبيته وأدائه المميز في عالم المسلسلات التركية، قدّم دور البطولة في مسلسل "جسور والجميلة"، حيث جسّد شخصية جسور علمدار أوغلو، وأُطلق على المسلسل اسمه تيمنًا بشخصيته البطولية.
- توبا بويوكستون، التي أبدعت في دور البطولة بتجسيد شخصية الجميلة في المسلسل، حيث أدت دور سوهان كورلوداغ ببراعة وإتقان.
- تامر لافانت، الذي قام بتجسيد دور الأب الشرير الذي يشكل مصدر الخلاف والصراع في المسلسل، والذي يعتبر هدفًا للانتقام من قبل البطل جسور، حيث يُجسّد شخصية تحسين كورلوداغ، وهو والد الفتاة التي أحبها جسور.
- سيركان التونوراك، الذي أدى دور بولنت خطيب سوهان في المسلسل.
- أركان أفجي، الذي قام بتجسيد شخصية كورهان كورلوداغ أخ سوهان في المسلسل.
- سيزين أكباشوغولاري، التي أدت دور زوجة أخ البطلة سوهان والتي تسعى طوال المسلسل للتخلص منها، لأخذ الميراث مع زوجها وطفلها. وقد قدمت هذه الشخصية باسم جاهدة كورلوداغ.
- نيهان بويوك آغاتش، التي قدمت دور عادلة في المسلسل.
- فرات التونميش، الذي أدى دور كمال في المسلسل.
في الختام يظهر مسلسل جسور والجميلة كعملٍ درامي تركي مميز استطاع ببراعته وإثارته أن يلفت انتباه الجماهير على مدى فترةٍ طويلة. وبفضل تشويقه وإثارته استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا ويصنع موجةً من الإعجاب والحماس بين المشاهدين. وقد تمكنت شخصياته القوية والمعقدة من تجذير نفسها في عقول المتابعين، فيما تحفل الأحداث بالإثارة والتشويق، مما جعله محط انتباه كبيرة وسط المشهد التلفزيوني العربي.