27-يوليو-2024
دير البلح

(AFP) الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في دير البلح

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في "دير البلح"، وسط قطاع غزة، مشيرةً إلى سقوط 30 شهيدًا، وإصابة نحو 100 آخرين.

وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" بأن غارة لمقاتلات الاحتلال استهدفت المستشفى الميداني الموجود داخل مدرسة "خديجة" التي تؤوي نازحين في "دير البلح"، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال زعم بأن الغارة الجوية استهدفت "مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس داخل مدرسة خديجة".

إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة بقصفه لمستشفىً ميداني مقام داخل مدرسة "خديجة" في دير البلح، وسط قطاع غزة، وأضاف أن جيش الاحتلال استهدف المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية.

وشدد المكتب الحكومي على أن "هذه المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، تأتي في ظل إسقاطه للمنظومة الصحية، وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة"، مشيرًا إلى أن هذه المجازر تأتي "في ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية".

تأتي المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في إطار محاولته إسقاط المنظومة الصحية داخل القطاع

وأدان المكتب الحكومي بأشد العبارات "ارتكاب الاحتلال الصهيوني لهذه المجزرة المروّعة ضد مستشفى ميداني يقدم الخدمة الطبية لعشرات المرضى والجرحى وكلهم من المدنيين"، محمّلًا الاحتلال والإدارة الأميركية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.

وطالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة "بالضغط على الاحتلال الصهيوني، وعلى الإدارة الأميركية لوقف حرب الإبادة الجماعية، وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".

وقال مدير دائرة الإمداد في الدفاع المدني في غزة لـ"لتلفزيون العربي"، محمد المغير، إن: "الاحتلال استهدف مدرسة تؤوي أكثر من أربعة آلاف نازح في دير البلح وسط قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يستخدم أنواعًا من الأسلحة تؤدي إلى "بتر أطراف المصابين".

وأكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، في حديث لـ"تلفزيون العربي"، معرفة الجميع "أن هذه المدرسة (خديجة) هي مركز إيواء، وهي من المراكز التي قيل إنها عبارة عن مناطق أمنة يلجأ إليها النازحون".

وأضاف القيادي بأن "الكذب الذي يمارسه الاحتلال اليوم بالادعاء بأنه استهدف مركزّا للسيطرة والتحكم هو محاولة للتستر على هذه الجريمة، والتغطية عليها، وهو امتداد لحفلة الكذب التي قادها (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأميركي".

وشدد حمدان على أن جميع طلبات الإخلاء التي أعلن عنها جيش الاحتلال "حملت ثلاث تكتيكات واضحة"، موضحًا أن "التكتيك الأول طلب الإخلاء بدعوى أن هناك عمل للمقاومة، والتكتيك الثاني توجيه المدنيين إلى مناطق يدعي الاحتلال أنها أمنة، والتكتيك الثالث ارتكاب مجزرة بالمنطقة التي يدعي أنها أمنة"، مؤكدًا وقوع ذلك لأكثر مرة خلال الأشهر الماضية.

وقال القيادي في "حماس" إن الحركة تعتبر أن هدف الاحتلال من وراء "طلبات الإخلاء التمهيد لمجازر جديدة للتملص من محاولات التوصل لوقف إطلاق النار".

وكان جيش الاحتلال قد أعلن، اليوم السبت، أنه قلص المنطقة التي زعم أنها "إنسانية" في مناطق غرب وجنوب مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وذلك بإصدار أوامر إخلاء جديدة تجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري مجددًا من أماكن إقامتهم، نحو ما وصفه بـ"المنطقة الإنسانية المستحدثة"، وهذه المرة الثانية التي يلعن فيها الاحتلال في أقل من أسبوع تقليص مساحة المنطقة الأمنة في جنوبي قطاع غزة.