09-مايو-2022
الفنان محمد عبلة

الفنان محمد عبلة

يقيم غاليري ضي في القاهرة معرضًا استعاديًا للفنان المصري محمد عبلة، وذلك يوم الأحد 29 أيار/مايو الجاري، حيث يقدم المعرض بانوراما شاملة من مختلف مراحل مسيرته الفنية، وفي مختلف تنقلاته بين الرسم والطباعة والنحت.

تصور  أعمال محمد عبلة حياة البسطاء من المصريين، في مشاهد من الحياة اليومية، وفي استلهامه للتراث المصري عميق الجذور وربطه بالحاضر

يأتي المعرض احتفالًا بحصول الفنان عبلة على وسام غوته لهذا العام، الذي يعدّ أرفع جائزة ألمانية تمنح للأجانب سنويًا، وتخصص لغير الألمان الذين يقدمون خدمات جليلة للغة الألمانية أو المبدعين الذين يتميزون في مجالات الثقافة والفنون الدولية. وقد جاء في بيان الوسام: "محمد عبلة يرى نفسه وسيطًا بين مصر وأوروبا، ويعتقد أن الفنانين يتحملون مسؤولية اجتماعية وأن حياتهم لا يمكن فصلها عن عملهم. منذ عقود ملتزم بالتسامح والتنوع وخاصة في المشهد الثقافي المصري وشارك بحملة لحرية التعبير، بوصفه فنانًا متعدد الوسائط فإن دافعه الرئيسي هو تعريف جمهور وطني ودولي بكل جوانب المجتمع المصري. سواء كانت صور واقعية لمواضيع اجتماعية وسياسية معاصرة أو صور مجردة لمصر وشعبها، فإن أداء محمد عبلة لا يقدم رؤى شاملة عن جذور الفنان ومجتمع بلاده فحسب، بل أيضًا عن مصر تراث غني. طور عبلة على مر السنين لغة فنية فريدة تساعده على التعبير عن آرائه من خلال أعماله".

محمد عبلة

الفنان الذي وُلد في الدقهلية عام 1953 عُرف بأعماله التي تصور حياة البسطاء من المصريين، في مشاهد من الحياة اليومية، وفي استلهامه للتراث المصري عميق الجذور وربطه بالحاضر، فضلًا عن توثيقه أحداث ثورة يناير التي شارك فيها. بعد تخرجه من كلية الفنون والجميلة جامعة الإسكندرية في عام 1977، التحق بكلية الفنون والصناعات بمدينة زيورخ السويسرية عام 1981. كما عمل مديرًا لقاعة الفنون التشكيلية بدار الأوبرا المصرية لأشهر عدة، ثم أستاذًا زائرًا للفنون في مدرسة أوربرو السويد، وعرضت لوحاته في ألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد، لكن مشاركته الأهم في الحياة الثقافية المصرية كانت بتأسيسه مركز الفيوم للفنون في عام 2005، ثم أول متحف للكاريكاتير في 2009، بقرية تونس النائية غرب مدينة الفيوم، لتتحول القرية بمشاركة عدد من الفنانين الآخرين إلى وجهة لكل المهتمين بالفن.