تذمُّر
زرعوا فينا الفطام
لننبت كالمعجزاتِ في لحظات التخلّي
نحقّق أحلام الله المستحيلة .
"لا تتشبّث بالريح الغريبة يا بُنيّ
واسقُط واقفاً أينما بصقتكْ"
تقولُ الغيمة
باردةً
كأنّها بصراخِها حين أنجبتكَ
لفظتكَ .
ولأنّك لقيطُ المستحيلِ
تطاردكَ لعنةُ البيوتِ الفارغة
تتأوّهُ في سرّكَ العميقِ إذ تعاقرُ غبارَها
تنجِبُ تماثيلكَ
ترضعُها بكاءً إلى الأبد .
العرائشُ اليابسةُ تُعيدُ نصبَ الفخِّ الأوّل للذاكرة
وغرابٌ ينعقُ في بهوِ طفولتكَ
يضيء لكَ الطريقَ إلى الرّيح:
تسلّقْ.
وأنتَ ببنيتِكَ الضئيلة
بأيّامكَ الباقية الكثيرة
تخافُ تفاقُمَ غربتكَ إن أبعدكَ بساطكَ إلى الآتي
تظنُّ أن الغربة قدرُ الكبار
لكنّكَ لا تعلمُ
أنّكَ خفيفٌ بقدرِ الرّيح
وأبديّ بما يغري فانتازيا الله
وأمّكَ العتمة.
كاماسوترا
كنتَ تحدّقُ دهشًا
بغانياتِ السّؤالِ يرقصنَ حول عريكَ
تستحضرهنّ بسطوة العطرِ
ثمّ العهر
ثمّ السّكر
..
..
كنتَ ترتجف شهوةً
تلفظُ أثداء النعاس الباردة
تنتقي طقوسَ لهاثكَ العارم
وأنتَ تشرب نخبَ خصوبتك
ترتشف بدائيّتك
يموجُ الشكّ بامتلائه.
وإن نجوت من شبقه
قُذفَ بكَ إلى الفجر..
أمس
راودتك حقيقةٌ خاطفة
لتبحث عن سحرِ أصابعكَ على جسدها
في لياليكَ الآتية.
اقرأ/ي أيضًا: