03-أبريل-2018

ثدي مستأصل لإصابته بالسرطان (ميجا تامي)

نشر موقع "SLATE" مجموعة صور التقطتها بشكل فني مصورة فوتوغرافية لأمراض خطيرة بعد استئصالها من أجساد المرضى. في السطور التالية ننقل لكم الصور، وتصريحات المصورة ميجا تامي، مترجمة.


نبع ألبوم الصو الأخير، للمصورة الفوتوغرافية ميجا تامي، من اهتمامها بالتأويل البصري وإعادة تفسير الكلمات والأفكار. وبدأت تامي عملها على السلسلة عام 2011 كجزء من مشروع دام عامًا واحدًا، لكن انتهى بها الحال للعمل على المجموعة حتى عام 2013، مركزة على إعادة تعريف فكرة المرض.

قامت مصورة فوتوغرافية، بالتقاط صور لأجزاء مستأصلة من أجساد أُناسٍ مرضى، وأنشأت بها ألبومًا فنيًا!

وخلال رحلة لها مُؤخرًا إلى منطقة "سانتا في" بالعاصمة المكسيكية نيوميكسيكو، قالت تامي: "إذا طلبت رسم هاتف، فسيرسم الناس هاتفًا بقرص للاتصال، وليس هاتفًا محمولًا. بدأت في التفكير في الأفكار البصرية عن المرض وكيف يفكر الناس عادة في المرضى، وأردت تغيير وجهة النظر هذه".

اقرأ/ي أيضًا: صور مذهلة من أنحاء العالم في مسابقة تصوير لعملية الولادة

وقررت تامي، بدلًا من التركيز على البشر، توجيه اهتمامها على الأجزاء التي أُجزيلت من أجساد المرضى. 

تضخم الغدة الدرقية
تضخم الغدة الدرقية

واتصلت تامي بمستشفى في فنلندا، وطلبت منهم تصوير الأجسام المزالة بعد الجراحة. وبعد التعامل مع بعض الإجراءات البيروقراطية، مُنحت تصريحًا لفعل ذلك، لكن الشروط كانت مشددة.

وسُمح لتامي بالعمل في المستشفى وانتظار مكالمة هاتفية (عادة في غرفة استراحة الموظفين) من غرفة الجراحة، يخبرها أن الجسم قد أزيل، وأنه جاهز للتصوير.

سرطان الأمعاء
سرطان الأمعاء

وفي بعض الحالات لم يكن أمام تامي سوى دقائق معدودة لالتقاط الصورة، إما في ركن غرفة العمليات أو في غرفة عمليات مجاورة، وذلك لأن بعض الأجسام مثل الأورام السرطانية يجب فحصها على الفور. وقد استخدمت الأضواء المستخدمة في العمليات في المستشفى لإضاءة الصور.

جعل انعدام الحاجة للتصريح من المرضى، العمل أقل تعقيدًا، فبحسب تامي: "في اللحظة التي يزال فيها الجسيم من جسد المريض يصبح ملكًا للمستشفى".

حصوة المرارة
حصوة المرارة
جزء من الغدة الدرقية
جزء من الغدة الدرقية

وبعد فترة من تصوير أجسام مثل حصى المرارة والغدة الدرقية وأورام سرطان الثدي وأعضاء الجسم المبتورة، اتصلت تامي بمستشفى أكبر للبدء في توثيق أجسام أقل شيوعًا مثل أورام المخ.

قد يبعث الأمر كله شعورًا مريعًا ومرضيًّا، لكن بحسب تامي، سهل وجود الكاميرا كحاجز بين عينيها والأجسام، الأمور كثيرًا بالنسبة لها: "عندما ألتقط الصور، لا أظن أن هناك ما يمكن أن يثير تقززي"، تقول تامي.

أجزاء من العظام والنخاع الشوكي
أجزاء من العظام والنخاع الشوكي

وكثيرًا ما يشاركها المشاهد هذا الشعور تجاه أعمالها. تقول: "في البداية يجدها الناس مبهجة بصريًا وهم لا يعرفون ما الذي في الصورة. أحيانًا يغيرون وجهات نظرهم حين يعرفون".

وبدأت تامي بدراسة التصوير الصحفي حين كانت طالبة في المدرسة لكنها، بدأت تتحول ببطء في مسيرتها المهنية لتصبح مصورة فنون جميلة.

يد مبتورة بسبب السرطان
يد مبتورة بسبب السرطان

أرادت تامي في ألبومها إعادة تأويل فكرة المرض، وتغيير وجهة نظر الناس التقليدية عن المرض والمرضى

تقول تامي: "من الجميل لمس الشعر عندما يكون على رأس أحد ما، لكن ما إن يزال حتى يصبح شيئًا مقززًا. ينطبق نفس الأمر على القدم المبتورة، عندما تكون مرتبطة بالجسم تكون جيدة ومن السهل تقبلها والنظر إليها، لكن في اللحظة التي تعبر فيها الحاجز، في اللحظة التي تنفصل فيها عن الجسم، تصبح مثيرة للاضطراب لأننا لا نعرف حقًا كيف نفكر فيها".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الفوتوغرافي نذير حلواني.. حين يكون هو المدينة

اضحك الصورة تطلع من "المية"!