07-يونيو-2024
ود النورة في السودان

(Getty) أدت مجزرة ود النورة إلى سقوط 180 ضحية على الأقل

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أدان بشدة مجزرة قوات الدعم السريع على قرية ود النورة في ولاية الجزيرة.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، مساء الخميس، ارتفاع عدد قتلى مجزرة قرية ود النورة بولاية الجزيرة، التي اتهمت قوات الدعم السريع بارتكابها، إلى 180. 

وقالت الوزارة في بيان: "المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة راح ضحيتها أكثر من 180 من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة لاستمرار الأعمال العدائية

وأضافت الوزارة أنّ "مجزرة ود النورة تفوق جرائم المجموعات الإرهابية المعروفة دوليًا"، واعتبرت أنها "تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية [الدعم السريع] ومرتزقتها الأجانب"، مضيفة أنها "تماثل النهج الذي اتبع في مجازر الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994".

وقال دوجاريك في بيان "الأمين العام يحث جميع الأطراف على الامتناع عن أي هجمات يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين أو تلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية".

وأضاف أن "الأمين العام يعرب عن قلقه العميق إزاء المعاناة الهائلة للشعب السوداني نتيجة لاستمرار الأعمال العدائية". وشدد على أن الوقت قد حان لجميع الأطراف لإسكات أسلحتهم في جميع أنحاء السودان والالتزام بالطريق نحو السلام المستدام.

ودعا كبير مسؤولي الأمم المتحدة في السودان، الخميس، إلى إجراء تحقيق في الهجوم الذي وقع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط السودان.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كليمنتين نكويتا سلامي، في بيان: "حتى بالمعايير المأساوية للصراع في السودان، فإن الصور التي تظهر من ود النورة تفطر القلب".

واستشهدت بصور نشرتها لجنة مقاومة ود مدني، التي تتابع مثل هذه الهجمات، على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر عشرات الضحايا ملفوفين للدفن.

بدوره، قال الجيش السوداني يوم الخميس إنه سيرد "ردًا قاسيًا" على مجزرة الدعم السريع في قرية ود النورة. وجاء بيان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في أعقاب اتهامات من الناشطين المحليين بأن الجيش لم يستجب لنداءات المساعدة يوم الأربعاء.

واتهمت لجنة مقاومة ود مدني قوات الدعم السريع يوم الأربعاء باستخدام المدفعية الثقيلة ضد المدنيين. وقالت اللجنة إن "أهالي ود النورة طلبوا من الجيش إنقاذهم لكنهم للأسف لم يستجيبوا".

وأدان مجلس السيادة الانتقالي المجزرة. وقال في بيان "إن هذه الأعمال الإجرامية تعكس السلوك الممنهج لهذه الميليشيات في استهداف المدنيين".