قال مسؤول بارز في الاستخبارات الأميركية، إن شبكة روسيا اليوم " RT" الإعلامية الحكومية الروسية شكلت شبكات من أميركيين وغيرهم من أجل التأثير على الناخبين الأميركيين للتصويت للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، جاءت تصريحات المسؤول الأميركي، خلال إفادة بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية، في وقت تبذل فيه الحكومة الأميركية جهودًا على نطاق واسع لمكافحة ما يقال إنها مساع من روسيا وإيران والصين للتأثير على الناخبين الأميركيين قبل التصويت.
جاءت تصريحات المسؤول الأميركي، خلال إفادة بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية
ووجهت الولايات المتحدة، الأربعاء، اتهامات لاثنين من موظفي شبكة" RT"، بالتورط في مخطط يتضمن تكليف شركة أميركية بإنتاج محتوى عبر الإنترنت للتأثير على التصويت.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة "رويترز": "أظهرت جهود الحكومة الأميركية هذا الأسبوع أن روسيا تستخدم شركات روسية خاصة وشبكة RT لتضخيم وإذكاء الانقسامات الداخلية في الخفاء والدفع لصالح النتائج التي تفضلها روسيا للانتخابات".
وأضاف المسؤول: "شكلت RT شبكات من شخصيات أميركية وغربية أخرى واستخدمتها لإنتاج ونشر سرديات مؤيدة لروسيا"، مشيرًا إلى أن "هؤلاء وآخرون يدعمون جهود موسكو للتأثير على تفضيلات الناخبين لصالح الرئيس السابق ترامب وتقليص فرص نائبة الرئيس هاريس".
وذكر المسؤول الأميركي، أن "روسيا هي الخصم الأجنبي الأكثر نشاطًا في محاولة التأثير على الانتخابات، بينما تركز الصين أكثر على التأثير في انتخابات المناصب السياسية الأقل أهمية". فيما أشار إلى أن إيران "أصبحت أكثر نشاطًا مقارنة بالدورات السابقة، وكثفت جهودها للتأثير على الناخبين في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة والكونغرس".
ولفت المسؤول أن "مجتمع الاستخبارات الأميركي يعزز استخدام التحذيرات لأهداف عمليات التأثير الأجنبي". فيما قال مسؤولون في وزارة العدل الأميركية: إن "موظفي شبكة RT استخدموا شركات وهمية وشخصيات مزيفة لدفع 10 ملايين دولار لشركة لم يُكشف عن هويتها في ولاية تنيسي لإنتاج مقاطع مصورة على الإنترنت تستهدف تضخيم الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة"
وذكر مسؤولون أميركيون أمام لجنة في مجلس الشيوخ، في أيار/مايو الماضي، أن "عددًا متزايدًا من الأطراف الأجنبية، من بينها جهات غير حكومية، تسعى للتأثير على الانتخابات الأميركية، وأن روسيا والصين وإيران ليست وحدها التي تفعل ذلك، لكنها الأبرز".
روسيا هي الخصم الأجنبي الأكثر نشاطًا في محاولة التأثير على الانتخابات
ولم ترد بعد السفارة الروسية في واشنطن على طلب "رويترز" للحصول على تعليق. فيما ردت القناة الروسية على طلب "رويترز"، بالتعليق على الاتهامات ساخرةً، وقالت": "ثلاثة أشياء مؤكدة في الحياة، الموت والضرائب وتدخل RT في الانتخابات الأميركية".
كما لم ترد أيضًا السفارة الصينية والبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بعد على طلبات "رويترز" للتعليق على الموضوع.