لم يستطع جراح بريطاني تمالك نفسه وأجهش بالبكاء، أثناء شهادته أمام البرلمان البريطاني، حيث وصف الجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة المتواصلة على غزة.
وتحدث الجراح نظام محمود عن الفظائع التي ترتكبها مروحيات جيش الاحتلال من خلال الاستهداف الممنهج لخيام النازحين في قطاع غزة وقتل الجرحى وهم ينزفون، بمن فيهم الأطفال.
كانت المسيّرات تأتي وتستهدف المدنيين، الأطفال"، مؤكدًا أن ما حصل "ليس شيئًا عرضيًا، بل كان يحدث يومًا بعد يوم
واستحضر محمود المشاهد المروعة لاستهداف المدنيين والأطفال في غزة، وقال بتأثر شديد: "ما وجدته مريعًا على نحو خاص، هو أن قنبلة كانت تسقط على منطقة مكتظة بالخيام، ثم تأتي الطائرات المسيّرة و..."، وهنا توقف عن الكلام، فما كان من رئيسة الجلسة، النائبة عن حزب العمال سارة تشامبيون، إلا أن تطلب منه أخذ وقته.
وخاطبته قائلةً "نحن ممتنون لك لتخصيص هذا اليوم لنا"، وأضافت: "أستطيع تخيّل مدى تأثير ذلك عليك، وكيف يستمر هذا التأثير عليك. أرى أنك لا يمكنك أن تنسى ما شاهدته". وتابعت: "لكن قدرتك على مشاركتنا هذه التجربة تساعدنا حقًا في محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال. لذلك نحن نقدر الوقت الذي تخصصه لنا اليوم. شكرًا جزيلًا لك".
رصد وتدمير وتجريف.. #غزة مختبر حي لروبوتات جيش الاحتلال.
اقرأ أكثر في التقرير: https://t.co/MNCUv4B1To pic.twitter.com/70SN8tzfsD
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 13, 2024
ثم واصل محمود شهادته، قائلًا: "كانت المسيّرات تأتي وتستهدف المدنيين، الأطفال"، مؤكدًا أن ما حصل "ليس شيئًا عرضيًا، بل كان يحدث يومًا بعد يوم".
وأخبر الجراح البريطاني المشاركين في الجلسة أنه أجرى عمليات جراحية لأطفال يقولون إنّهم كانوا "مستلقين على الأرض بعد سقوط قنبلة، فجاءت مسيّرة وحامت فوقهم وأطلقت النار عليهم".
وأكد أن هذه الأفعال كانت متعمدة، وأنها عمل مستمر واستهداف متواصل للمدنيين يومًا بعد يوم، كاشفًا أن لديهم حادثة أو اثنتين من الإصابات الجماعية يوميًا.
