ألترا صوت - فريق التحرير
أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في الـ9 من/أيار مايو الجاري، عن نتائج المؤشر العربي 2017/ 2018 الذي نفّذه في 11 بلدًا عربيًا، هي: موريتانيا، والمغرب، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت.
يعد المؤشر العربي أكبر استطلاع عربي متخصص، من ناحية عدد المستجيبين الذين شملهم، وكذا عدد الدول، بالإضافة إلى الإجراءات العلمية
واستمر المؤشر العربي في نسخته السادسة، برصد اتجاهات الرأي العام العربي، نحو مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مركزًا على مواضيع الديمقراطية والمواطنة والمشاركة السياسية، من خلال متابعة تقييم الرأي العام العربي للسياسات العامة ولمؤسسات الدولة، وتعريفات المواطنين العرب للديمقراطية والنظام الديمقراطي.
وتتلخص أهمية المؤشر العربي في اتجاهين، واحد منهجي، متعلق بأنه أكبر استطلاع عربي متخصص في هذا الحقل، من ناحية عدد المستجيبين الذين شملهم، وكذا عدد الدول، بالإضافة إلى الإجراءات العلمية التي ترافقت مع التجهيز لمحاور الاستبيان، وعرضها على مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين، وتجريبها في خمس دول قبل البدء رسميًا بالتنفيذ، للتأكد من أن الأسئلة دقيقة ومفهومة.
اقرأ/ي أيضًا: المؤشر العربي.. حرية الإنسان هي الأولوية
بينما كان الاتجاه الثاني في قيام المؤشر على افتراض وجود مشترك عربي، يجب رصده، من خلال المقارنة بين الدول المشمولة، وهو ما ظهر فعلًا في معظم نتائج النسخ الست من المؤشر، إذ يواجه العرب أسئلة متشابكة وتحديات واحدة، كما يؤمن معظمهم بوجود مخاطر وقضايا مركزية مشتركة.
بدا أن المشاكل الاقتصادية والشعور بعدم الأمان، تسيطر على أغلبية من المستطلعين في المؤشر العربي، كما اعتبار فلسطين أولوية عربية
وعلى الرغم من الاتفاق على فلسطين، كقضية جميع العرب لا الفلسطينيين وحدهم، وإجماع الأغلبية على أن إسرائيل تشكل خطرًا على الوطن العربي كله، إلا أن نتائج نسخة هذا العام من المؤشر العربي، كشفت عن بداية انشقاق في الإجماع الشعبي العربي على فلسطين وضد إسرائيل، تبلور نتيجة الخطاب "التطبيعي" الذي تروجه بعض الأنظمة العربية في السنوات الأخيرة. وقد ظهر تأثير الأوضاع الإقليمية أكثر من أي وقت مضى.
اقرأ/ي أيضًا: المؤشر العربي.. العرب والقضية الفلسطينية
في سياق آخر، بدا أن المشاكل الاقتصادية والمخاوف والشعور بعدم الأمان، تسيطر على أغلبية من المستطلعين، وقد تجسد ذلك في سخط عام وعدم رضى على الأنظمة، باستثناء وجود ثقة عامة بالجيش، لأسباب سياسية وتاريخية تتعلق بثنائيات الجيش والهوية، والجيش والسياسية في الوطن العربي.
وقد كشفت النتائج بخصوص موقف الرأي العام العربي من الديمقراطية والتحول الديمقراطي، أن هناك تطلعًا وتوقًا للتغيير ما زال موجودًا وملحًا، رغم انتكاسة الثورات العربية، وهيمنة الثورة المضادة، بالإضافة إلى وجود فهم عام لمتطلبات الديمقراطية ونتائجها.
اقرأ/ي أيضًا:
المؤشر العربي: كيف يتفاعل العرب مع الديمقراطية؟
المؤشر العربي: كيف ينظر العرب إلى داعش؟