31-يناير-2024
قصف إسرائيلي على مخيم البريج في 2 نوفمبر 2023

(Getty) آثار القصف الإسرائيلي على مخيم البريج وسط غزة

أدانت المحامية والممثلة الكوميدية الإسبانية إينيس هيرناند الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 117 يومًا، التي قتلت "إسرائيل" خلالها أكثر من 25 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، وأحدثت دمارًا هائلًا غير مسبوق يضاعف من معاناة سكان القطاع المنكوب المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.

وقالت هيرناند خلال مؤتمر صحفي عقدته قناة "RTVE" أمس الثلاثاء، في إطار فعاليات "مهرجان بيندروم"، وهو مسابقة أغانٍ إسبانية يمثّل الفائز بها إسبانيا في مسابقة الأغاني الأوروبية؛ إن ما تفعله "إسرائيل" في قطاع غزة هو مذبحة وإبادة جماعية على مرأى العالم وبدعم من الولايات المتحدة.

وحمّلت هيرناند الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الحرب الحالية على قطاع غزة، وما تعرّض له الفلسطينيون تاريخيًا من قِبل "إسرائيل"، باعتبارها من يدعم الأخيرة ويموّل حروبها.

وصفت هيرناند ما تفعله "إسرائيل" في قطاع غزة بأنه مذبحة وإبادة جماعية تجري على مرأى العالم وبدعم من الولايات المتحدة

واستنكرت صمت الغرب إزاء جرائم إسرائيل، وقالت: "إنه لأمر فظيع أن نشهد بشكل مباشر الفصل العنصري وإبادة جماعية مثل تلك التي نشهدها. لقد قالها صحفي فلسطيني بالفعل: (سوف تشعر بالذعر عندما تقرأ في كتب التاريخ كيف يقف الغرب مكتوف الأيدي). دعونا جمعيًا نخاف من العار".

وأكدت أن موقفها مما يجري في قطاع غزة ثابت لا يتغيّر، ولن تتردد في التعبير عنه علانية إلى جانب الدعوة إلى وقف إطلاق النار والمشاركة في المسيرات التضامنية مع القطاع.

وتعارض هيرناند مشاركة "إسرائيل" في مسابقة الأغنية الأوروبية، وأشارت خلال حديثها إلى أن منع روسيا من المشاركة في المسابقة في عام 2022، ردًّا على غزوها لأوكرانيا، كان لأسباب مماثلة لما يحدث الآن في قطاع غزة.

وليست الكوميدية الإسبانية وحدها من يُطالب بمنع مشاركة "إسرائيل" في المسابقة بسبب جرائمها في غزة، إذ طالب أكثر من 1400 فنان سويدي باستبعادها من المسابقة في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "أفتون بلادت" السويدية قبل أيام.

واتَّهم هؤلاء الفنانون اتحاد الإذاعات الأوروبية، الذي ينظم المسابقة، بازدواجية المعايير بسبب رفضه استبعاد "إسرائيل" رغم أنه منع الموسيقيين الروس من المشاركة بالمسابقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، كما لم يسمح لأي موسيقي بيلاروسي بالمشاركة عام 2021 بسبب انتهاك حرية الصحافة.

وعلى عكس الدول الأوروبية الكبيرة، لم تتوقف ردود الفعل المعارضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في إسبانيا، سواء تعلق الأمر بالسياسيين أو المثقفين والفنانين، وإن اختلفت طرق التعبير. فبينما تستمر الحكومة الإسبانية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتخطو باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، يواصل العديد من الكتّاب والمثقفين والفنانين التعبير عن تضامنهم مع القطاع وانتقادهم لـ"إسرائيل".