تعمل منظمة الصحة العالمية مع العلماء في جميع أنحاء العالم على ما لا يقل عن 20 لقاحًا مختلفًا ضد فيروس كورونا الجديد، وبعضها بالفعل يخضع للتجارب السريرية.
في مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، قالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: "إن الجهود الحثيثة والمتسارعة في هذه العملية مثير حقًا بالنظر إلى ما يمكننا القيام به، حيث يتم الاستفادة من العمل الذي بدأ قبل سنوات عند تفشي فيروس "السارس" و"الميرس"، ويستمر حاليًا من أجل إيجاد لقاح لمرض كوفيد-19.
لكن نوّه مسؤولو منظمة الصحة العالمية في الوقت ذاته إلى أن اللقاحات لا تزال تحتاج وقتًا قبل إتاحتها للاستخدام العام. ويقول علماء بارزون إن التجارب السريرية وموافقات السلامة اللازمة للحصول على لقاح عملي في السوق قد يستغرق فترة قد تصل إلى 18 شهرًا.
وقال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن التجارب ضرورية. وقال: "هناك شيء واحد فقط أخطر من الفيروس السيئ، وهو اللقاح السيئ".
وأضاف الدكتور رايان: “يجب أن نكون حذرين للغاية في تطوير أي لقاح يمكن لسكان العالم الاستفادة منه، مشيرًا إلى أن التجارب البشرية الأولى على لقاح خاص بفيروس كورونا الجديد قد بدأت هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، مؤكدًا إلى أن سرعة البدء في هذه الاختبارات لم تكن لتحصل لو لم تتعاون دول العالم، بما في ذلك الصين، في مشاركة التسلسل الجيني لمرض كوفيد-19 فيما بينها.
ماذا بعد اكتشاف اللقاح المناسب؟
في حال التوصل إلى اللقاح الفعال والمناسب للقضاء على فيروس كورونا الجديد، ستظل هنالك بعض العوائق اللوجستية والمالية والمسائل الأخلاقية التي سيكون على قادة العالم مواجهتها والتفاهم بشأنها.
يقول الدكتور رايان: "حتى لو حصلنا على لقاح فعال، فإنه يلزم أن يكون متاحًا للجميع. وأضاف: "يجب أن يكون هناك توزيع عادل ومنصف لهذا اللقاح للجميع"، مؤكدًا أن العالم لن يكون محميًا من فيروس كورونا الجديد إلا إذا تم ضمان حصول الجميع عليه. وهنا تبرز مسائل مهمّة تتعلق بضمان إنتاج كميات كافية من اللقاح في وقت قياسي، وضمان توزيعه على الناس في مختلف أنحاء العالم، وإقناعهم بضرورة تناوله والحصول عليه.
يذكر أن فيروس كورونا قد أصاب أكثر من 245،000 إنسان حول العالم، وبلغت الوفيات بسبب المرض الناجم عنه أكثر من 10،031 حالة مؤكدة، وذلك وفقًا للبيانات التي يوفرها موقع جامعة جونز هوبكينز الأمريكية.
اقرأ/ي أيضًا:
ماذا يقول العلم عن نجاعة أدوية "الإيدز" في القضاء على فيروس كورونا؟
لن نعود إلى ما كنّا عليه قبل كورونا.. "التباعد الاجتماعي" جاء ليبقى
تحذير: مرض كورونا الجديد لا يستثني الشباب
الصين: ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة قد يحدّ من تفشّي فيروس كورونا