على خلفية الجدل الدائر حول المقاطعة المفروضة على روسيا، اعترض مهرجان برلين السينمائي (برلينالي) على إقصاء السينمائيين والمثقفين، بناء على جنسياتهم، وشدّد بيان أصده منظمو المهرجان، مساء اليوم، على "أنه غالبًا ما تكون أعمال هؤلاء ناقدة لأنظمة بلادهم".
هذا يعني أن مهرجان برلين يأخذ موقفًا واضحًا ضد مقاطعة الأعمال الفنية بناء على بلد المنشأ، لأنه بهذا سيتم إسكات الكثير من الأصوات الناقدة، وبلغة البيان "هذه الأصوات الناقدة هي ما يحتاجه العالم".
يرى مهرجان برلين السينمائي أن مقاطعة الفنانين بناء على جنسياتهم ليس سوى إسكات للأصوات الناقدة
إلا أن البيان أوضح أن موقف المهرجان يختلف من "المؤسسات والوفود الرسمية، وكذلك من الفاعلين الداعمين للنظام -وهو في هذه الحالة النظام الروسي- حيث يُقصون من المشاركة ما دامت الحكومة الروسية مستمرة في حربها الفظيعة ضد أوكرانيا".
تأخذ عروض الأفلام العالمية في برلين طابع المهرجان السياسي، حيث ظهرت فيه غالبًا الكثير من الأنشطة التضامنية، وقد عبّر المهرجان عن موقفه الرافض للحرب على أوكرانيا في وقت سابق.
يعدّ المهرجان من أكثر المهرجانات السينمائية أهمية في العالم، ويعقد سنويًّا طوال الأيام العشر الثانية من كل شباط/ فبراير في كل عام، منذ تأسيسه عام 1951.