تنطلق مساء اليوم الخميس، الحادي عشر من أيار/ مايو بالعاصمة البريطانية، فعاليات النسخة الثانية من "مهرجان الثقافة والفنون السورية – سقف"، الذي يتواصل حتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه في عدة فضاءات ثقافية وفنية بالعاصمة البريطانية.
يتضمن برنامج هذا العام من التظاهرة ندوات وحلقات نقاشية وعروض سينمائية وأدائية وأخرى موسيقية وبصرية. ويتميّز، بحسب المنظمين، بمجموعة من: "الأعمال المعاصرة والمتعددة التخصصات التي كان مصدر إلهامها تلك الأحداث التي تركت أثرًا عميقًا وملهمًا طاردت الفنانين وضيقت عليهم على مدار الاثني عشر عامًا الماضية".
يقدّم المهرجان سرديات ووجهات نظر بديلة حول سوريا وشعبها وثقافتها
وأشار المنظمون إلى أن البرنامج يتمحور هذا العام حول مفردة "Encounter" التي تقابلها في اللغة العربية عدة معان، منها الـ "لقاء". وجاء في البيان الذي نشرته إدارة المهرجان على صفحته في موقع فيسبوك أن البرنامج يعتمد على: "فهم هذه اللقاءات باعتبارها لحظات عاطفية مشبعة برغبة التعبير. لحظات سريعة هاربة موسومة بالفضول والمفاجأة والرغبة، وعدم اليقين".
تُفتتح فعاليات النسخة الثانية من المهرجان مساء اليوم، في مركز "Grand Junction"، بأمسية ثقافية مخصصة لمدينة حلب يُعرض خلالها فيلم "حلب: مقامات المسرة" (1997) لمحمد ملص، الذي يسلط الضوء على الطرب والموسيقى في هذه المدينة من خلال سرد قصة المطرب الشهير صبري مدلل (1918 – 2006) الملقّب بـ "شيخ الطرب الحلبي".
وتُعقد خلال هذه الأمسية طاولة مستديرة يشارك فيها كلٌ من إبراهيم مسلماني ودنيا حبش وحازم جمجوم، بالإضافة إلى أمسية غنائية لفرقة "نوى" تقدِّم خلالها قطع موسيقية من ألبومها "وصل" (2021).
وتعرض التظاهرة أيضًا 3 أفلام هي: "بحر قرمزي" لأمل الزاقوت وخالد عبد الواحد، و"الغريب" لأمير فخر الدين، و"في حقول الكلمات: محادثات مع سمر يزبك" لرانيا اسطفان. وذلك بالإضافة إلى حفل موسيقي لفرقة "توت أرض"، وعرض يقدّمه فادي جحا تحت عنوان "انشقاق"، ومعرض افتراضي لنايري شاهينيان يحمل عنوان "امرأة، حياة، حرية"، ويتمحور حول نضال المرأة الإيرانية ضد نظام الحكم في طهران.
يُذكر أن "سقف" هو تظاهرة ثقافية سورية متعددة الاختصاصات انطلقت عام 2022، ويسعى القائمون عليها إلى تقديم سرديات ووجهات نظر بديلة حول سوريا وشعبها وثقافتها.