02-ديسمبر-2023
العدوان على غزة

يخطط جيش الاحتلال، إلى التوجه نحو جنوب قطاع غزة (Getty)

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنهاء المفاوضات مع حركة حماس، من أجل التوصل إلى هدنة جديدة في قطاع غزة، وإتمام أجزاء من صفقة التبادل.

وبحسب برقية، وردت من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجهاز الموساد، ونقلتها هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو طلب من ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الموساد، إعادة فريق المفاوضات من الدوحة إلى تل أبيب.

قرر نتنياهو إنهاء مفاوضات تجديد الهدنة، ومواصلة العدوان على قطاع غزة

وكرر البيان المزاعم الإسرائيلية، عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، معتبرًا أن حماس "لم تلتزم في بنود الاتفاق".

وفي وقت سابق من اليوم، قال مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة إن فريقًا من المخابرات الإسرائيلية (الموساد) وصل إلى الدوحة يوم السبت لإجراء محادثات مع وسطاء قطريين بشأن وقف آخر للقتال في غزة.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "سأتوجه إلى قطر في محاولة للعمل على هدنة جديدة قد تفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفًا: "القضاء على حماس بالكامل سيؤدي إلى عشر سنوات من الحرب".

قرار باستمرار الحرب

ومع انتهاء الهدنة، أكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، لرئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، على النقاط الرئيسية لخطط المرحلة الثانية من المناورة البرية في عمق قطاع غزة.

ويقدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن  العدوان البري "سيسرع المفاوضات ويجعل من الممكن تحديد صيغة جديدة لإطلاق سراح الجنود والمجندات"، الأسرى في قطاع غزة.

ويخطط جيش الاحتلال، إلى التوجه نحو جنوب قطاع غزة، ويستهدف في هذه الفترة، منطقة خانيونس، وسط تقارير متزايدة تتحدث عن نية الاحتلال التخطيط لحرب طويلة الأمد.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية، يوم أمس، إلى أن المفاوضات حول الهدنة والتبادل، سوف تستمر "تحت النار"، حال استمرت.

وفي تقرير سابق، لـ"وول ستريت جورنال"، تحدثت عن جهود من أجل تجديد، قالت: "تهدف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى  تكثيف الضغوط على حماس  من خلال حملة عسكرية متجددة".

وقال عيران عتصيون، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل، إن "حماس تمكنت من النجاة من الهجوم الإسرائيلي الأولي وربما تعتقد أن لديها فرصة للبقاء على المدى الطويل إذا تزايدت الضغوط على إسرائيل لوقف هجومها المتجدد في جنوب غزة قبل الحرب".

ووفق مصدر مصري مطلع على المفاوضات، تحدث لـ"العربي الجديد"، حمّل مسؤولية انهيار مفاوضات تمديد الهدنة لحكومة الاحتلال، وقال: "كانت ليلة مضنية من الاتصالات، فشلت فيها كافة الجهود في إقناع الجانب الإسرائيلي بالتصورات المطروحة لتمديد الهدنة، التي رأى فيها الوسطاء تجاوبًا كبيرًا من حماس، التي عرضت تقديم قائمة تضم فئات لم يكن متفقًا عليها مسبقًا من كبار السن ومن الرجال بشأن تبادل الأسرى، وهو ما اعتبر مرحلة استباقية".