31-مايو-2024
قصف اليمن

(Getty) كثّف الحوثيّون استهدافات السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبين إسرائيل بفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزّة

قالت مصادر يمنيّة إنّ الغارات الجوّيّة البريطانيّة الأميركيّة الّتي استهدفت عدّة مواقع في اليمن، أسفرت عن سقوط ما لا يقلّ عن 16 شخصًا وإصابة 35 آخرين.

وزعم ثلاثة مسؤولين أميركيين، أن الضربات التي وقعت، ليل يوم الخميس، أصابت مجموعة واسعة من المنشآت تحت الأرض ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع القيادة والسيطرة وسفينة تابعة للحوثيين ومنشآت أخرى. 

ووصفوا ذلك بأنه رد على التصاعد الأخير في الاستهدافات التي تشنها مجموعة أنصار الله الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

القصف الأميركي البريطاني على اليمن، يأتي بالتزامن مع تصاعد عمليات أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر

وقال مسؤولون إن الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز FA-18 المشاركة في الضربات انطلقت من حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور في البحر الأحمر. وشاركت أيضًا سفن حربية أميركية أخرى في المنطقة.

وأشارت جماعة أنصار الله الحوثيين إلى غارة أصابت مبنى يضم إذاعة الحديدة ومنازل مدنيين في المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر. وبثت قناة "المسيرة" الفضائية صورًا لرجل ملطخ بالدماء يُنقل إلى أسفل الدرج وآخرون في المستشفى يتلقون الإسعافات.

وقالت الجماعة إن جميع الضحايا والجرحى في الحديدة هم من المدنيين. وأضافت القناة أن ضربات أخرى أصابت خارج صنعاء وبالقرب من مطارها وعلى معدات اتصالات في تعز.

وكتب المتحدث باسم أنصار الله الحوثيين محمد عبدالسلام، على "إكس": "هذا العدوان الغاشم على اليمن عقابًا لموقفه المساند غزة، ودعمًا لإسرائيل لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية ضد القطاع الجريح والمحاصر والصامد".

وفي بريطانيا، قالت وزارة الدفاع إن طائرات تايفون FGR4 التابعة للقوات الجوية الملكية نفذت ضربات على الحديدة وجنوبًا. ووصفت أهدافها بأنها "مباني حدّدت على أنها تحتوي على مرافق للتحكم الأرضي بالطائرات بدون طيار وتوفر تخزينًا لطائرات بدون طيار بعيدة المدى، بالإضافة إلى أسلحة أرض جو".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثيين حزام الأسد للتلفزيون العربي: إن "التصعيد الأميركي يأتي في مسار الضغط على موقفنا المساند لغزة". مضيفًا: "سنواصل عملياتنا ضد الأهداف الأميركية طالما العدوان على غزة مستمر".

وأوضح حزام الأسد: "سنوسع عملياتنا وقد نعلن عن قرارات قوية ردا على الهجمات الأميركية"، متابعًا القول: "ردنا سيكون مزلزلًا على التصعيد الأميركي واستمرار العدوان على غزة"، مؤكدًا على أن الضربات الأميركية تستهدف المدنيين في اليمن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن "الضربات نفذت دفاعًا عن النفس في مواجهة التهديد المستمر الذي يشكله الحوثيون".

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد أنصار الله الحوثيين منذ كانون الثاني/يناير، وتشن الولايات المتحدة هجمات منتظمة من تلقاء نفسها أيضًا.

وكثف الحوثيون استهدافات السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبين إسرائيل بفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.

وشن الحوثيون أكثر من 50 استهدافًا على السفن، وقتلوا ثلاثة بحارة، واستولوا على سفينة، وأغرقوا أخرى منذ تشرين الثاني/نوفمبر، وفقًا للإدارة البحرية الأميركية.