تتجه الأنظار مساء اليوم الأربعاء إلى العاصمة البولندية وارسو، والتي يحتضن ملعبها استاد نارودوي موقعة منتظرة بين ريال مدريد وأتلانتا من أجل حسم لقب السوبر الأوروبي.
أتلانتا الإيطالي وصل إلى نهائي السوبر الأوروبي بعد تتويجه التاريخي بلقب الدوري الأوروبي، عندما حقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه على حساب بايرليفركوزن الألماني بثلاثية نظيفة، وبالتالي يشارك أتلانتا بالسوبر الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه.
فيما يلعب ريال مدريد بطولة السوبر الأوروبي للمرة التاسعة في تاريخه، إذ وصل الميرينغي لهذه المباراة بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه، إثر تفوقه في المباراة النهائية على بوروسيا دورتموند الألماني بهدفين دون رد.
هل ينفرد ريال مدريد بالرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجًا بالسوبر الأوروبي، أم يظفر أتلانتا باللقب للمرة الأولى في تاريخه؟
ريال مدريد هو الطرف الأكثر خبرة بهذه المباراة، حيث يتطلع للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه، وبالتالي يفض شراكته مع برشلونة والميلان، إذ سبق للفرق الثلاثة أن توجت باللقب 5 مرات.
كذلك يسعى مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي إلى فض شراكته مع بيب غوارديولا، من خلال الظفر بلقب هو الخامس في تاريخه، حيث يملك كلٌ من أنشيلوتي وغوارديولا 4 ألقاب، المدرب الإيطالي نال ألقابه الأربعة السابقة مناصفة مع ناديي الميلان وريال مدريد، ولو فاز بلقبه الخامس في السوبر الأوروبي سيصبح أكثر المدربين تتويجًا باللقب في التاريخ.
كل المؤشرات تدل على قدرة ريال مدريد في تخطي كتيبة المدرب غاسبيريني، سيما وأن تشكيلة الريال مدججة بالنجوم الذين يتقدمهم الوافد الجديد كيليان مبابي، والذي سيسعى لإظهار أفضل ما عنده في مباراته الرسمية الأولى، وغالبًا لن يتأثر ريال مدريد كثيرًا بغياب كامافينغا بسبب الإصابة أثناء التدريبات.
لكن ومع ذلك لن يرفع غاسبيريني الراية البيضاء، نادي أتلانتا لن يفرط بفرصته الذهبية من أجل الظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح خامس أندية إيطاليا تحقيقًا للبطولة، بعد يوفنتوس والميلان وبارما ولاتسيو.
كذلك لن يسمح ريال مدريد لنادي أتلانتا في إلحاق الهزيمة به، وإنهاء سلسلة تاريخية للأندية والمنتخب الإسباني في نهائيات البطولات الأوروبية، فلم يخسر منتخب إسبانيا أو أندية إسبانيا أي نهائي في البطولات الكبرى منذ عام 2001، حينما خسر فالنسيا بنهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ بركلات الترجيح، ولا تُحسب خسارة ريال مدريد في نهائي السوبر عام 2018، لأنها كانت أمام أتلتيكو مدريد، وبالتالي كان البطل إسبانيًا في النهاية.