الترا صوت – فريق التحرير
أوقف النظام السوري الهجوم العسكري العنيف الذي بدأه قبل أيام على درعا البلد، بعد يوم من القتال الشديد ومحاولة حصار المدينة، وإطلاق شبان من المنطقة حملة عسكرية مضادة انتهت بالسيطرة على عدد من حواجز النظام واعتقال عدد من عناصره.
أوقف النظام السوري الهجوم العسكري العنيف الذي بدأه قبل أيام على درعا البلد، بعد يوم من القتال الشديد ومحاولة حصار المدينة، وإطلاق شبان من المنطقة حملة عسكرية مضادة انتهت بالسيطرة على عدد من حواجز النظام
يأتي ذلك بالتزامن مع مفاوضات مستمرة بين أهالي المنطقة وبين النظام وروسيا، حيث عقدت عدة اجتماعات مساء الخميس واليوم الجمعة بين قيادات من "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا وضباط ممثلين عن قوات النظام، وأعضاء من "اللجنة المركزية" في درعا.
اقرأ/ي أيضًا: خسائر في صفوف النظام وقسد وسط تواصل عمليات التمشيط في البادية السورية
ومن جهة أخرى عقدت جلسة تشاورية بين أعضاء من اللجنة المركزية الممثلة لأحياء درعا البلد ووجهاء وأهالي المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية من المحافظة، أكد فيها ممثلو "اللجنة المركزية" أنهم أرسلوا رسالة لقوات النظام تشدد على ضرورة إيقاف العملية العسكرية التي تشن على أحياء درعا البلد، وحملوا قوات النظام مسؤولية البدء بتلك الهجمات، وأصروا على تشكيل لجنة تفاوض واحدة مع النظام وروسيا ممثلة عن جميع المناطق في درعا، وقدمت مجموعة من المطالب، حيث أكدت على رفضها تواجد قوات النظام داخل أحياء درعا البلد، كما اشترطت قبل بدء أي عملية تفاوض مع النظام، وقف الهجمات العسكرية وانسحاب القوات من على أطراف مدن وبلدات المحافظة.
وكانت قوات النظام قد شنت منذ صباح الخميس 29 تموز/يوليو، حملة عنيفة تخللها قصف مكثف بقذائف الهاون والدبابات وعشرات الصواريخ أرض-أرض والمضادات الأرضية على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، بحسب مصادر ميدانية في عين المكان. وقامت مجموعات تابعة للفرقة الرابعة مدعومة بميلشيات تتبع الحرس الثوري الإيراني بالتقدّم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، وسط اشتباكات عنيفة، وتصدى خلالها مقاتلو المعارضة لتلك المجموعات التي تكبدت خسائر في الأرواح أثناء محاولتها التقدم من محور منطقة القبة شرقي درعا البلد.
وبالرغم من الخسائر التي منيت بها قوات النظام إلا أنها لم تتوقف عن جلب تعزيزات إضافية من مختلف المناطق وتوجيهها إلى المنطقة الجنوبية، هذا وقد تخلل الحملة العسكرية تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في مدينة درعا وريفها. وأدت الهجمات الصاروخية لقوات النظام على أحياء درعا البلد إلى استشهاد عدد من المدنيين بالإضافة لسقوط العشرات من الجرحى، في ظل عدم توفر أية مواد إسعافيه، بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في درعا البلد جراء استهدافها من قبل قناصي الفرقة الرابعة.
مصدر في المعارضة السورية أكد أن "جميع مناطق محافظة درعا وريف القنيطرة الجنوبي الشرقي بدأت تشهد حالة من الاستنفار ورفع الجاهزية الكاملة لكل أبناء حوران، للرد على هجوم وحصار قوات النظام السوري لأحياء درعا البلد وتنصلها من الاتفاق الذي وقعته قبل أيام"، وردًا على هجمات النظام والمليشيات التابعة له على أحياء درعا البلد، قام أبناء المحافظة بإطلاق معركة تحت اسم "معركة الكرامة" وشنوا عدد من الهجمات على الحواجز المتواجدة بالمحافظة وسيطروا على معظمها.
حيث قطع المقاتلون في بلدة "صيدا" شرقي درعا، الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان وسيطروا عليه ناريًا كما فرضوا سيطرتهم على حاجز المساكن العسكرية التابع للأمن العسكري، ومفرزة الأمن العسكري إضافة إلى حاجز مشفى "صيدا" بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام، وأسروا عددًا من العناصر والضباط هناك، في حين سيطر أبناء بلدة "أم المياذن" شرقي درعا، على حاجزين عسكريين واغتنموا دبابة وأسلحة متنوعة، وفي بلدة "كحيل" سيطر أبناؤها على حاجزين في المنطقة، كما سيطر المقاتلون في مدينة "الحراك" بريف درعا الشرقي، على الحواجز العسكرية في المدينة وقتلوا وأسروا عددًا من عناصر النظام.
وسيطرت مجموعة من مقاتلين المنطقة الغربية من درعا على حاجز "البكار" التابع لقوات النظام، والواقع بين بلدة "البكار" ومدينة "تسيل" بريف درعا الغربي كما سيطروا على مركز للمخابرات الجوية في البلدة، وحاجز يفصل بينها وبين بلدة "سحم الجولان" غرب درعا، وتمكنوا من أسر أكثر من 30 عنصرًا من قوات النظام.
بدرورهم، أبناء ريف درعا الغربي سيطروا على معسكر "زيزون" ومعسكر الصاعقة وحاجز "الكنسروة" بعد انسحاب عناصر النظام من هذه المواقع، إضافة إلى مفرزة الأمن العسكري في بلدة "الشجرة" واستولوا أيضًا على "تل السمن" قرب مدينة "طفس" وأسروا عددًا من عناصر وضباط النظام، كما هاجموا منطقة "الري" الواقعة بين "اليادودة" و"المزيريب".
وإلى الشمال الغربي من محافظة درعا، سيطر أبناء مدينة "جاسم" على حاجزي "السريا" و"القطاعة" وأسروا عددًا من عناصر النظام فيما اندلعت اشتباكات استمرت لساعات متأخرة في محيط المركز الثقافي الذي يتخذه فرع أمن الدولة مقرًا له، هذا وشن ثوار المنطقة هجومًا على حاجز طريق "تل الجابية" غربي مدينة "جاسم" ما أدى إلى سقوط عدد من عناصر النظام بين قتيل وجريح، في حين سيطر أبناء مدينة "انخل" على حاجز "المسلخ" والحاجز الواقع على طريق بلدة "سملين"، وحاجز آخر غربي بلدة "نمر"، وفي منطقة "اللجاة" هاجم المقاتلون حاجز "قيراطة" ما أسفر عن قتل وجرح عدد من عناصر الحاجز وانسحاب ما تبقى من عناصر النظام إلى خارج المنطقة.
بحسب مصدر من داخل محافظة درعا، فإن شبان المنطقة تمكنوا من السيطرة على 29 حاجزًا ونقطة عسكرية لقوات النظام في ريفي درعا الغربي والشرقي، وقتل أكثر من 25 عنصرًا لقوات النظام
وبحسب مصدر من داخل محافظة درعا، فإن شبان المنطقة تمكنوا من السيطرة على 29 حاجزًا ونقطة عسكرية لقوات النظام في ريفي درعا الغربي والشرقي، وقتل أكثر من 25 عنصرًا لقوات النظام، بالإضافة لأسر أكثر من 120 عنصرًا، بينهم ضباط واغتنام دبابتين ورشاشات متوسطة وسيارات دفع رباعي، وأسلحة فردية وذخائر متنوعة بكميات كبيرة.
اقرأ/ي أيضًا: