الغلوتين هو بروتين يوجد بشكل رئيسيّ في بعض أنواع الحبوب كالقمح وبالتالي في الطحين الذي يشكل جزءًا رئيسيًا من نظامنا الغذائي ولا تخلو مائدة منه. في حالة مرضية تعرف بمرض السيلياك أو الداء البطني أو الداء الزلاقي (بالإنجليزية Celiac disease) تصيب 1% من الناس، يصبح الغلوتين محفزًا لجهاز المناعة لتدمير طبقة الزغب التي تغطي الأمعاء الدقيقة وتلعب دورًا جوهريًا في امتصاص الغذاء، ينتج عن ذلك أعراض مزعجة تتمثل في الانتفاخ الدائم، الغازات، ألم المعدة، فقدان الشهية، خسارة الوزن بالإضافة إلى الإسهال، الغثيان والاستفراغ. في هذه الحالة المرضية يصير لزامًا على المريض أن يعتمد نظامًا غذائيًا يخلو من الغلوتين تمامًا لتجنّب نتائج تأثيراته السلبية على جسمه.
ليس سحرًا أن نظامًا غذائيًا تستثنى منه منتجات الطحين -وهي معظم أنواع الحلويات- وتضاف إليه الفاكهة والخضار لملء الفراغ، يؤدي إلى خسارة الوزن
في حالة فريدة من نوعها تحوّل هذا النظام الغذائي الذي يخلو من الغلوتين والمخصص أساسًا لإدارة حالة مرضية، إلى نظام غذائيّ رائج يسعى الناس لاتباعه من دون معاناة سابقة مع الطحين ومنتجاته لاعتقادهم أنه أكثر صحيّة.
اقرأ/ي أيضًا: أجمل 6 أعياد شعبية في أوروبا
ليس سحرًا أن نظامًا غذائيًا تستثنى منه منتجات الطحين -وهي معظم أنواع الحلويات- وتضاف إليه الفاكهة والخضار لملء الفراغ، يؤدي في النهاية إلى خسارة الوزن. المسألة ليست مرتبطة بوجود الغلوتين من عدمه.
ولكن هل ينطوي هذا النظام الغذائي على آثار سلبية في حال اتّبعه شخص سليم؟ ما يجري من تعديلات على الطحين بهدف نزع الغلوتين منه يفقده الكثير من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية التي يدعّم فيها الطحين عادة. اتّباع نظام غذائيّ خالٍ من الغلوتين يتطلب معرفة كافية بكيفية تعويض هذا النقص وسد الثغرات حتى لا يقود بالنهاية إلى نقص في عناصر غذائية. كما أن المنتجات المعنونة بأنها خالية من الغلوتين قد تكون ذات محتوى أعلى من الدهون والكربوهيدرات والسعرات الحرارية.
اقرأ/ي أيضًا: 6 عادات للأشخاص السعيدين
في حالة طريفة تعكس كيفية التعاطي مع الموضوع وتحوله إلى مجرد "صرعة"؛ تعنون بعض المطاعم بعض منتجاتها بأنها خالية من الغلوتين وتترك عندها تحذيرًا بأنها قد لا تناسب المرضى المصابين حقيقةً بمرض السيلياك أو الداء الزلاقي!
حتى تقرر ما إذا كنت بحاجة اتّباع نظام غذائيّ خالٍ من الغلوتين، عليك مراجعة طبيب باطني-أخصائي الجهاز الهضمي. في حال كنت بحاجة اتّباعه أو كنت ترغب في اعتماده لحياتك دون وجود مشكلة صحيّة؛ فالأغذية التالية هي أغذية صحية خالية من الغلوتين:
الدجاج واللحوم
السمك والطعام البحري
منتجات الألبان
الفاكهة
الخضار
المكسرات، الفاصوليا والبقوليات
أمّا الحبوب الخالية من الغلوتين فهي:
الأرز
الكسافا
الذرة
الصويا
البطاطس
الكينوا
جريش الحنطة السوداء
الأروروت
الكتان
الشيا
الشوفان الخالي من الجلوتين
طحين الجوز
اقرأ/ي أيضًا:
نصائح مؤسس لينكد إن في إدارة الوقت والأعمال