ألتراصوت- فريق الترجمة
أوصى أطباء أمريكيون بضرورة تلقي المرأة الحامل اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد، بالرغم من تضارب الآراء الطبية عالميًا بهذا الشأن. وجاءت هذه التوصية من الجهات الطبية الناظمة لشؤون توزيع اللقاح في الولايات المتحدة، والتي أيدها عدد من كبار الأطباء المختصين في أمريكا، من بينهم الدكتور كريستوفر زان، نائب الرئيس لأنشطة الممارسات الطبية في الكلية الأمريكية لطب النسائية والتوليد.
كما أشارت جمعيات طبية أمريكية مختصة بأنه ليس ثمة ما يدعو للقلق بشأن تلقي اللقاح للمرأة الحامل أو جنينها، وأن إيجابيات الحصول على اللقاح تفوق الآثار الجانبية الطفيفة التي قد تشعر بها الحامل أو غيرها عند تلقي لقاحات كورونا، بحسب ما صرح به الدكتور ريتشارد بيجي، رئيس مجموعة الخبراء لتعزيز الجاهزية لشؤون المناعة والأمراض المعدية والصحة العامة.
وجرى التأكيد على أن التوصية بعدم تلقي اللقاح تقتصر على عدد محدود من الأشخاص الذين لهم سوابق مرضية ترتبط بالحساسية المفرطة أو الصدمة الحساسية المعروفة كذلك باسم الصدمة الاستهدافية (Anaphylactic Shock)، والتي تؤدي إلى استجابة حادة للقاح على شكل حساسية مفرطة تصيب أجهزة حيوية من جسم الإنسان، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من مراحل متقدمة من مرض السرطان.
باستثناء ذلك فإنه ينصح عمومًا بتلقي اللقاحات المعتمدة المضادة لعدوى فيروس كورونا الجديد بحسب التوصيات الأمريكية، حتى للحوامل، بالرغم من الجدل العلمي المربك الدائر عالميًا بشأن اللقاح والحمل، والذي عبرت عنه منظمة الصحة العالمية في الأيام الماضية. فقد أوصت المنظمة العالمية بداية بعدم تلقي الحوامل للقاح "موديرنا" الأمريكي المضاد لفيروس كورونا الجديد، "إلا إن كان النفع في تلقي اللقاح يفوق المخاطر المحتملة"، وهو ما أثار الكثير من اللغط والتضارب حول التصريح. وقد بينت منظمة الصحة أن المقصود بذلك هو النساء الحوامل اللاتي يعملن في القطاع الطبي أو اللواتي يعانين من أمراض مزمنة ويحتمل أن يؤدي إصابتهن بعدوى كورونا إلى مضاعفات شديدة، تؤثر عليها على المدى البعيد، أو تزيد من احتمالات وفاتها، ففي هذه الحالة يوصى بأن يتلقين اللقاح.
كما أوصت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق بعدم تلقي لقاح فايزر للحوامل، مشيرة إلى عدم توفر ما يكفي من البيانات المتعلقة باختبار اللقاح على الحوامل، وأكدت أنه نظرًا لذلك فإنها لا تستطيع التوصية بتلقي اللقاح في الفترة الحالية قبل توفر ما يكفي من الأدلة على سلامته على الحوامل. ثم عادت المنظمة وعدّلت من توصياتها في 26 كانون الثاني/يناير، وأوضحت بأنه يمكن لمعظم النساء الحوامل تلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19 دون الخوف من أية مخاطر جدّية معلومة مرتبطة بذلك.
في المقابل، أوضح أطباء أمريكيون في حديثهم مع وسائل إعلام أمريكية أن "المخاطر المحتملة" التي تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بتلقي اللقاح من قبل الحوامل ليست إلا مخاطر مفترضة وغير ملموسة، في حين أن المخاطر المتعلقة بالإصابة بعدوى كوفيد-19 واضحة للعيان على مستوى المضاعفات والأعراض أو حجم الوفيات المرتبط بالجائحة. كما أشار أطباء إلى أن مخاطر كوفيد-19 على المرأة الحامل أشدّ من غيرها، وقد تؤدي مضاعفات المرض لدى الحامل إلى الوفاة أو الولادة المبكّرة المبتسرة، التي قد تعرض حياة الوليد للخطر، بحسب هيئة مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ/ي أيضًا:
100 مليون إصابة بعدوى كورونا حول العالم.. ربعها في الولايات المتحدة
جائحة كورونا: الصين صدّرت للعالم أكثر من 224 مليار كمّامة في 9 شهور