24-يونيو-2024
ارتفعت معدلات جرائم الكراهية في الولايات المتحدة إلى درجة غير مسبوقة (منصة إكس)

ارتفعت معدلات جرائم الكراهية في الولايات المتحدة إلى درجة غير مسبوقة (منصة إكس)

أوقفت السلطات الأمنية في ولاية تكساس مواطنة أميركية حاولت إغراق طفلة من أصول فلسطينية، تبلغ من العمر 3 سنوات، في أحدث جريمة كراهية يشهدها المجتمع الأميركي.

وقالت إدارة شرطة يولس في تكساس، أمس الأحد، إن إليزابيث وولف البالغة من العمر 42 عامًا متهمة بمحاولة قتل في حادثة وقعت في 18 أيار/مايو الماضي.

وبحسب سجلات الشرطة، نزلت الأم وطفليها البالغين من العمر 3 و6 سنوات إلى المسبح الموجود في مجمعهم السكني، وفي غضون ذلك دخلت وولف إلى المسبح وسألت الأم المحجبة من أين أتوا، ومن ثم أطلقت عبارات عنصرية بوجهها وهاجمتها والطفلين.

وأوضحت الشرطة أن وولف دفعت الطفلة الصغيرة البالغة من العمر 3 سنوات تحت الماء بهدف إغراقها، لكن والدتها تدخلت وتمكنت من سحبها. وقالت الأم إن المعتدية قامت بانتزاع حجابها أثناء محاولتها إنقاذ ابنتها وضربتها به وركلتها.

وفور الحادثة اتصلت والدة الطفلة بالشرطة التي حضرت لعين المكان، وقامت باعتقال المشتبه بها إليزابيث وولف التي كانت تهم بمغادرة المكان.

ونفت الشرطة أنّ تكون هناك سابق معرفة بين المعتدية والعائلة الفلسطينية.

حاولت امرأة أميركية في تكساس إغراق طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 3 سنوات بدافع عنصري

 

وفي تعليقها على الحادثة، قالت الأم: "نحن مواطنون أميركيون من أصل فلسطيني. لا أعرف إلى أين يجب أن نذهب لنكون آمنين"، وأضافت: "هناك حرب في بلدي، وهنا كراهية".

وحول تأثير الواقعة على طفلتها، أوضحت الأم أنّ طفلتها "مصابة بصدمة نفسية، تركض وتختبئ في كل مرة أفتح الباب".

وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، في بيان صحفي، إنه "كان من الواضح للجميع أن الأم مسلمة، حيث كانت ترتدي حجابًا وملابس سباحة محتشمة"، وأضاف المجلس: "يقال إن وولف اقتربت من الأم، ووجّهت لها أسئلة وعبارات عنصرية، ثم قفزت إلى حمام السباحة، وتوجهت إلى الطفلين بنيّة إغراقهما، إلا أن الابن الأكبر، البالغ من العمر ست سنوات، تمكّن من الهروب، في حين لم تستطع الطفلة، البالغة من العمر 3 سنوات، من فعل الشيء نفسه".

وأشار البيان إلى أنّ أحد الأشخاص ساعد في إنقاذ الطفلة، والتي كانت تصرخ طلبًا للمساعدة.

كما أشار إلى أنه، بعد استدعاء الشرطة وإلقاء القبض على وولف، زُعم أنها صرخت في وجه أحد الأشخاص الآخرين الذين كانوا يُواسون الأم، وقالت له: "أخبرها أنني سأقتلها وسأقتل عائلتها بأكملها".

ودعا المجلس إلى "اعتبار الحادثة جريمة كراهية"، مطالبًا بـ"حماية الأسرة المعنية والمجتمع الإسلامي في أميركا بأكمله".

من جهتها، قالت مديرة العمليات بمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، شيماء زيان: إننا "نشهد مستوى جديدًا من التعصب هنا، حيث يعتقد كثير من الأشخاص أن مِن حقهم أن يقرروا، على أساس الدين، واللغة المنطوقة، والبلد الأصلي؛ من يستحق أطفاله البقاء على قيد الحياة ومن لا يستحق ذلك".

وأضافت زيان: "إننا نطالب بإجراء تحقيق في جرائم الكراهية، وإجراء محادثة مفتوحة مع المسؤولين لمعالجة هذه الزيادة المثيرة للقلق في كراهية الإسلام، والمشاعر المعادية للعرب، والمعادية للفلسطينيين".

وفي نيسان/أبريل الماضي، أبلغ مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية عن تلقيه 8061 شكوى من مسلمين أبلغوا عن تعرضهم لحوادث تمييز أو كراهية.

وقال المجلس إن هذه الشكاوى هي أكبر ما تحصل عليه في أي وقت مضى من تاريخ تأسيسه قبل 30 عامًا، بما في ذلك الشكاوى التي تحصل عليها بعد عملية 11 أيلول/سبتمبر. كما أبلغ المجلس عن تلقيه 3578 شكوى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.

وتعيد عن الحادثة، وقائع ما حدث في ولاية إلينوي، حين تعرض الطفل الفلسطيني وديع الفيومي البالغ من العمر 6 سنوات، للطعن والقتل من قبل مالك المنزل الذي تستأجره أسرته، بينما أصيبت والدته بجروح خطيرة بعد أيام فقط من بداية العدوان على غزة.