10-يوليو-2024
مفاوضات غزة

(AFP) جانب من الدمار في قطاع غزة

أكدت تقارير إسرائيلية أن هناك "فرصة حقيقية" للتوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، لكن مسؤولًا واحدًا على الأقل طالب بـ"عدم الإفراط في التفاؤل"، في إشارة إلى أن مسألة وقف إطلاق النار الدائم لا تزال نقطة الخلاف الرئيسية بين المجتمعين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن المسؤولين، أمس الثلاثاء، أن المباحثات شهدت "إحراز تقدم في قضايا مهمة"، دون التطرق إلى تفاصيل بشأن هذه القضايا، لكن أحد هؤلاء المسؤولين دعا إلى "عدم الإفراط في التفاؤل" رغم ذلك، متوقعًا "مفاوضات معقّدة (مع حركة حماس) تستمر عدة أسابيع"، وأضاف: "رغم وجود تفاهم بين الأطراف في العديد من بنود الصفقة إلا أن التصريحات المتفائلة سابقة لأوانها".

ووصل إلى القاهرة، الاثنين الماضي، رؤساء المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لإجراء مشاورات بشأن صفقة محتملة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وحكومة الاحتلال تشمل تبادلًا للأسرى من الجانبين ووقفًا لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكانت حركة حماس قد أكدت جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لجيش الاحتلال من غزة، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع، إلا إن جهود الوساطة تواجه عقبات في ظل إصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على عدم وقف الحرب.

طالب مسؤول إسرائيلي بعدم الإفراط في التفاؤل متوقعًا أن تسود المفاوضات أجواء معقّدة

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المحلية الخاصة عن مصدر مصري رفيع المستوى أن "هناك اتفاقًا حول الكثير من النقاط المطروحة" بين حماس وإسرائيل في المفاوضات الجارية، دون تقديم توضيحات بهذا الخصوص.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي وصفته برفيع المستوى، إن: "الشعور السائد هو أن الأطراف تريد التوصّل إلى اتفاق، لكن هناك فجوات كبيرة. هذه مفاوضات صعبة ومعقّدة"، وأضاف بأن أخر التقارير "قد تعطي آمالًا كاذبة لدى أهالي المختطفين (المحتجزين في غزة)، بأن الصفقة أصبحت قريبة، فيما لا تزال التفاهمات بين الطرفين بعيدة".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن دبلوماسي أجنبي أشار إلى أن نقطة الخلاف في المفاوضات، كانت ولا تزال مسألة وقف إطلاق النار الدائم، مضيفا أنه "من المشكوك فيه أن يكون من الممكن إطلاق سراح المختطَفين (المحتجزين في غزة)، فيما يكون الجانبان متشددين في مواقفهما بشأن هذه القضية"، كما ذكر مصدر أجنبي مطلع على الاتصالات بشأن الصفقة أن البيان الذي صدر عن مكتب نتنياهو، الأحد الماضي، يعرقل إمكانية التقدم نحو صفقة.

ويوم الأحد الماضي، قال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن: "الخطة التي وافقنا عليها ورحب بها (الرئيس الأميركي) بايدن ستسمح لإسرائيل بإعادة الرهائن دون المساس بالأهداف الأخرى للحرب"، وأضاف البيان أن: "أي اتفاق (مع حماس) سيسمح لإسرائيل باستئناف القتال (لاحقًا) حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

وتنطلق جولة مرتقبة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأربعاء، بمشاركة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورؤساء المخابرات المركزية الأميركية والإسرائيلية والمصرية، بالإضافة إلى القيادي في حماس، خليل الحية.

وكان المتحدث الرسمي باسم حماس، جهاد طه، قد أكد في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "الحركة لم تتنازل عن العناوين الأساسية، ولم تمس بأي عنوان يخدم شعبنا ومقاومته"، خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وأوضح أن هناك جولة مفاوضات لمناقشة العناوين الأساسية وتفاصيلها، آملًا في أن تكون هناك جدية والتزام من الجانب الإسرائيلي.