20-أغسطس-2024
فلاديمير بوتين

(AP) يمنح المرسوم الإقامة لمن يشارك روسيا قيمها ويعارض سياسات بلاده

كشفت وسائل إعلام روسية عن قيام الرئيس فلاديمير بوتين بإصدار مرسوم يمنح الأجانب ممن "يشاطرون روسيا قيمها الأخلاقية والروحية التقليدية"، الإقامة على الأراضي الروسية مع الإعفاء من معرفة تاريخ وقوانين البلاد، وإجراء فحص للغة الروسية.

وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن المرسوم يتضمن تكليف بوتين وزارة الخارجية الروسية بتحديد قائمة بالدول التي تفرض: "قيمًا نيوليبرالية مدمرة تتنافى مع القيم الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية"، حيث ستتم الموافقة على القائمة من قبل الحكومة الروسية.

وبموجب المرسوم، سيكون بمقدور الأجانب الذين قَدِموا إلى روسيا بسبب "رفض سياسات دولهم المخالفة للقيم التقليدية للشعوب"، الحصول على "الإقامة المؤقتة" من دون تقديم وثائق تثبت إتقانهم اللغة الروسية التي تقتضيها تشريعات الهجرة في روسيا. لكن المرسوم حدد على المتقدمين إثبات أن دافعهم للتقدم بطلب الحصول على الإقامة في روسيا يستند إلى معارضة هذه "السياسات الليبرالية الجديدة".

المرسوم يتضمن تكليف بوتين وزارة الخارجية الروسية بتحديد قائمة بالدول التي تفرض "قيمًا نيوليبرالية مدمرة تتنافى مع القيم الروحية والأخلاقية الروسية التقليدية"

وستمنح وزارة الخارجية الروسية تأشيرة دخول واحدة لمدة ثلاثة أشهر، ابتداءً من شهر أيلول/سبتمبر القادم.

يذكر أن طالبة إيطالية تدعى أيرين سيشيني، التحقت بالدراسة في جامعة موسكو للعلاقات الدولية، تقدمت خلال مشاركتها في منتدى بعنوان "أفكار قوية للأوقات الجديدة"، في شهر شباط/فبراير الماضي، بمقترح يدعو روسيا للقيام بتسهيل قواعد الإقامة بها لمن "يشاركونها في القيم الثقافية والعائلية التقليدية"، وقد ساند الرئيس الروسي، الذي حضر المنتدى، مقترح الطالبة الإيطالية. لكنه أوضح بأن دعم هذا المقترح يحتم بحث كل حالة يتقدم صاحبها بطلب الإقامة في روسيا بشكل منفصل.

وكانت صحيفة "موسكو تايمز" قد كشفت في تقرير صادر عنها في أيار/مايو من العام الماضي، أن السلطات الروسية تعمل على بناء قرية خارج موسكو للأميركيين والكنديين من المسيحيين المحافظين.

ونقلت الصحيفة عن محام روسي متخصص في شؤون الهجرة، يدعى تيمور بسلانغروف، أن هناك نحو 200 أسرة ترغب في الانتقال إلى روسيا "لأسباب أيديولوجية"، مشيرًا إلى رفض هذه الأسر سياسات تتعلق بالجنس والنوع.

وقال بسلانغروف ساخرًا: "اليوم في الغرب هناك 70 جنسًا، ولا يعرف أحد ما الذي سيحدث بعد ذلك". وأضاف أن هناك: "الآلاف ممن يرغبون في الهجرة إلى روسيا، من المحافظين الذين تزعجهم القيم التي تفرضها بلادهم، لكنهم يواجهون تعقيدات كثيرة بسبب متطلبات القانون الروسي".