11-أغسطس-2024
غالبية الاعتداءات على اللاجئين في ألمانيا كانت لدوافع عنصرية (وكالة الصحافة الألمانية)

غالبية الاعتداءات على اللاجئين في ألمانيا كانت نتيجة دوافع عنصرية (وكالة الصحافة الألمانية)

سجلت الشرطة الألمانية أكثر من 500 اعتداءً على لاجئين وطالبي لجوء في جميع أنحاء ألمانيا في النصف الأول من عام 2024.

جاء الكشف عن هذه الأرقام خلال رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة قدمته الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، حول "جرائم تحريض على الكراهية وإكراه وأذى جسدي خطير".

وبحسب الرد، الذي اطلعت عليه صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية، فقد سُجل 519 اعتداء، أدت إلى إصابة 46 شخصًا من بينهم 6 أطفال.

ونسبت الشرطة الألمانية غالبية الاعتداءات، 456 اعتداءً وهو ما يمثل 88 % من مجل الاعتداءات، إلى مجموعات مرتبطة باليمين المتطرف.

وتركزت الهجمات في ولايتي سكسونيا وتورينغن، حيث تجرى انتخابات إقليمية في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.

نسبت الشرطة الألمانية غالبية الاعتداءات، التي شهدتها البلاد منذ بداية عام 2024، إلى مجموعات مرتبطة باليمين المتطرف

ووفقًا لبيانات الشرطة، فإن من بين 286 هجومًا استهدف لاجئين بألمانيا في الربع الثاني من عام 2024، وقع 41 هجومًا في ساكسونيا، و35 هجومًا في تورينغن، و31 هجومًا في بافاريا، و30 هجومًا في سكسونيا السفلى، و29 هجومًا في براندنبورغ.

يذكر أنه في النصف الأول من عام 2023، سجلت الشرطة الألمانية 1155 هجومًا على لاجئين، و2450 هجومًا على مدار العام.

وقالت العضو في حزب اليسار، كلارا بونغر، في مقابلة مع الصحيفة الألمانية: "من المعروف منذ فترة طويلة أن هناك علاقة وثيقة بين التصريحات العنصرية التي يطلقها السياسيون والتعبئة والهجمات العنصرية في الشوارع".

وأضافت: "عندما يطالب اليمينيون في البرلمان بإعادة المهاجرين، بل ويحمل أعضاء في الحكومة اللاجئين مسؤولية جميع المشكلات الاجتماعية، ويعلنون عن عمليات ترحيل على نطاق واسع أو حتى يصفون طالبي اللجوء بأنهم غزاة، على غرار ما حدث في بريطانيا، يشعر العنصريون بأنه مخول لهم مطاردة الناس وإرهاب اللاجئين".

يشار إلى أن ألمانيا قامت بترحيل أكثر من 4500 مهاجر في الربع الأول من عام 2024.

وبحسب طلب الإحاطة الذي قدمه حزب اليسار، فقد تم ترحيل ما مجموعه 4791 شخصًا من ألمانيا في الفترة الممتدة من بداية كانون الثاني/ يناير ونهاية أذار/ مارس.

وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ارتفع عدد المرحلين بنسبة 34 %، حيث تم ترحيل 3566 شخصًا.

وهذا الفرق بين الرقمين، يشير إلى أن الحكومة الفيدرالية سترحل عددًا أكبر من طالبي اللجوء بعد رفض طلبهم إلى خارج ألمانيا. واتهمت بونغر، حكومة المستشار، أولاف شولتز، بأنها "مهوسه بالترحيل".