03-ديسمبر-2023
جانب من الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي اليوم

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 23 مجزرة خلال 24 ساعة (Getty)

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الـ24 ساعة الماضية، 23 مجزرة بحق المدنيين في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 316 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال المئات تحت الأنقاض بسبب عدم قدرة طواقم الدفاع المدني على انتشال جثامينهم، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وقال المكتب إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 15.523 شهيدًا، بينهم 6.600 طفل، و4.300 امرأة، و280 كادرًا طبيًا، و26 من طواقم الدفاع المدني، و77 صحفيًا. فيما بلغ عدد الإصابات 41.316 مصابًا، والمفقودين 7.500 إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم لا يزال مجهولًا.

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجرحى ينزفون حتى الموت، نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال القطاع

إنسانيًا، أكّد المكتب أن أوضاع النازحين تزداد صعوبةً يومًا بعد آخر، لافتًا إلى وجود 1.5 مليون نازح في القطاع يعانون جميعًا معاناة بالغة الصعوبة في الحصول على الغذاء والماء والدواء، إضافةً إلى سوء المعيشة والمأوى وانتشار الأمراض والأوبئة تزامنًا مع دخول فصل الشتاء واشتداد البرد.

واعتبر أن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أو اتباع "سياسة التنقيط" في إدخالها: "أسلوبًا وضيعًا في الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء من خلال حرمانهم من الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم"، مؤكدًا أن الأمر يُعد: "حُكمًا بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة".

وأشار المكتب إلى ارتقاء عشرات الجرحى، اليوم الأحد، من أصحاب الإصابات المتوسطة بسبب انهيار النظام الصحي في محافظتي غزة والشمال، حيث: "ارتكب جيش الاحتلال مجازر متعددة أفضت إلى عدد كبير من الضحايا لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذهم بسبب توقف غرف العمليات الجراحية وتوقف عمل أكثر من 75 مستشفى ومركزًا صحيًا"، ناهيك عن عدم تمكّن آليات الدفاع المدني من الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب تدمير الاحتلال قرابة 80% من آليات الإنقاذ، إلى جانب نفاد الوقود.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، اليوم الأحد، أن: "الجرحى ينزفون حتى الموت، نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال قطاع غزة، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من مستشفيات لإخراجها عن الخدمة، وإرغام السكان على النزوح".

وقال القدرة إن الاحتلال: "يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، إما بالقتل أو التهجير القسري تحت القصف، ويوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة"، مؤكدًا أنه: "لم يترك شبرًا في قطاع غزة بلا قصف".

وفي سياق متصل، حذّر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، من تفشي الأمراض المعوية والجلدية والتهاب الكبد الوبائي بقطاع غزة.

طفل مصاب في إحدى مستشفيات غزة

وأكّد أبو حسنة، اليوم الأحد، أن الأمراض المعوية انتشرت في القطاع بمعدل 4 أضعاف مقارنةً بما كانت عليه سابقًا، فيما ازدادت الجلدية بمعدل 3 أضعاف. لافتًا إلى وجود تقارير تفيد بانتشار التهاب الكبد الوبائي وبدء تفشي أوبئة أخرى مثل الكوليرا.

بدوره، اعتبر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، اليوم الأحد، أن "إسرائيل" عادت بعد انتهاء الهدنة بكثافة نيران أقوى مصحوبة بالإعلان عن خطط تهجير قسري من مناطق جديدة في جنوبي قطاع غزة.

وأشار المرصد إلى أن "إسرائيل" تسحق: "كل أشكال الحياة المدنية في غزة، وتعيد السكان إلى مرحلة ما قبل النهضة الصناعية، فيما تحيل القطاع، بما في ذلك المنازل والمصانع والشركات والبنى التحتية، إلى أكوام من الركام".

وأكد المرصد أنه وثّق، أمس السبت، ارتكاب جيش الاحتلال: "مجازر قتل جماعي باستهداف مربعات سكنية كاملة تجاوز ضحاياها ألف شخص بين قتيل وجريح ومفقود، ما يثير مخاوف من نهج أكثر وحشية لفرض رغبات سياسية وميدانية على حساب دماء المدنيين وممتلكاتهم".

وأعرب المرصد، في بيان آخر، عن بالغ استنكاره من تزويد الولايات المتحدة الأمريكية "إسرائيل" بـ100 قنبلة جديدة مضادة للتحصينات، تزن الواحدة منها ألفي رطل، مؤكدًا أن ذلك يجعل منها شريكًا في جرائم الاحتلال في غزة.