ألترا صوت - فريق التحرير
يعتبر التوقف عن تناول السكريّات واحدًا من أصعب التحديّات التي يواجهها المترددون في اتباع أية حميّة غذائية قاسية لخسارة الوزن الزائد. تناول السكريات والحلويات تحول مع الزمن إلى ما يشبه الإدمان، وعلاج إدمان السكر قد يكون صعبًا في بداية الأمر، لكن وجود بعض بدائل السكر الأبيض من المُحلّيات الطبيعية والصناعيّة قد يساعد على تخطي هذه العقبة النفسيّة.
نضع لكم قائمة بالمُحليّات البديلة التي قد لا تؤثر على مستوى السكر في الدم كما يفعل السكر العادي، فهي تنوب عن السكر فعليًّا، وبالتالي نعطي فرصة لأجسامنا لمقاومة الإصابة بمرض السكر وأمراض أخرى.
1- سكر ستيفيا (Stevia)
يعتبر مُحلِّ ستيفيا واحدًا من أفضل أنواع المُحليّات البديلة، كونه منخفض السعرات الحرارية، وطعمه فيه حلاوة أكثر من السكر المستخرج من قصب السكر، ولا يؤثر في مستوى السكر في الدم. تنمو عشبة ستيفيا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من أمريكا اللاتينية وأمريكا الجنوبية. يعود الفضل لعالم الأحياء الإيطالي مويسيس سنتياغو بيرتوني، الذي اكتشف نبتة ستيفيا في أواخر القرن التاسع عشر، واكتسبت النبتة شعبية حديثًا لدورها في الحميات القاسية، بالرغم من أنها كانت تستخدم قديمًا كعلاجٍ لأمراض المعدة في مختلف الثقافات وفي جميع أنحاء العالم لعدة قرون، ومؤخرًا تم إدراج محلِّ ستيفيا ضمن لوائح أكثر بدائل السكر المسموح بها في العديد من الأنظمة الغذائية، إلاّ أن الدراسات ما تزال مستمرة لرصد أية تأثيرات محتملة.
2- الإريثريتول (Erythritol)
تم اكتشاف هذا النوع الإريثريتول واستخراجه بشكلٍ طبيعيّ من بعض الفواكه والخضروات وبالذات من الذرة، يُعرف باحتوائه على سعرات حرارية منخفضة ونشويّات صافية وهو ما يميزه عن المُحلّيات الصناعيّة الأخرى، كما لا يمكن استقلابه من قبل بكتيريا الفم الضارة، ويعمل الإريثريتول كمضاد للأكسدة وقد يُحسّن من وظيفة الأوعية الدمويّة لدى الأشخاص المصابين بمرض السّكري من النوع الثاني، وهناك فوائد أخرى قيد الدراسة عن احتمال تقليله من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يتم امتصاص الإريثريتول من قبل الأمعاء الدقيقة ويُفرز في البول. يعتبر واحدًا من المُحلّيات الأساسيّة في نظام الكيتو دايت، إلاّ أنه قد يسبب إزعاجًا طفيفًا في المعدة إثر تناوله بكميّات كبيرة.
3- الإكسيليتول (Xylitol)
الإكسيليتول هو سُكر طبيعي يستخرج من الفواكه والخضروات وله نفس مقدار حلاوة السكر المستخرج من قصب السكر، ولكنه يحتوي على 40% سعرات حراريّة أقل عن تلك الموجودة في السكر العادي. يعتبر الإكسيليتول أكثر أنواع المُحلّيات التي تشبه في مذاقها السكر العادي، لذا يفضلها الكثير من الناس على غيرها من المُحلّيات. ما يميز الإكسيليتول هو تأثيره الإيجابيّ على صحة الأسنان، حيث يعمل على زيادة امتصاص الأسنان للكالسيوم ومنع التسوس، وتستخدمه شركات تصنيع اللّبان ومعجون الأسنان. تظهر بعض الدراسات أن الإكسيليتول قد يساعد في زيادة إنتاج الكولاجين، ويعزز انتشار بكتيريا الأمعاء الجيدة، فيما أظهرت دراسات أخرى احتمال وجود تأثير بسيط على المعدة يسبب عدم الراحة في حال تناوله بكميات كبيرة.
4- تاغاتوز (Tagatose)
يستخرج تاغاتوز بشكل طبيعي في منتجات الألبان والفواكه والكاكاو. على الرغم من أنه سكر بسيط مثل الجلوكوز، إلاّ أن طريقة استقلابه مختلفة، يحتوي على مذاق حلو بنسبة 92% مثل السكر العادي مع نسبة ضئيلة من السعرات الحرارية قد تصل إلى 38 % فقط، وتأثير ضئيل على مستويات السكر في الدم والأنسولين.
اقرأ/ي أيضًا: