يؤدي التقدم في العمر إلى تغيرات تدريجية في العديد من القدرات المرتبطة بالتفكير والذاكرة. على سبيل المثال، قد تجد صعوبة في تركيز انتباهك واستيعاب المعلومات بسرعة مع التقدم بالعمر. كما يمكن أن يؤدي التباطؤ في المعالجة إلى دخول المعلومات إلى ذاكرتك قصيرة المدى إلى تقليل كمية المعلومات التي يمكن الحصول عليها وتشفيرها في الذاكرة طويلة المدى.
قد يجد الإنسان صعوبة في تركيز الانتباه واستيعاب المعلومات بسرعة مع التقدم بالعمر
يمكنك الآن عبر هذه الإستراتيجيات أن تساعد نفسك على تحسين القدرة على التركيز واستعادة المعلومات وتذكرها وتحفيز الذاكرة وشحذ القدرات الذهنية.
على مستوى الإستراتيجيات التي تساعد على تحسين الذاكرة والتنبه إلى المعلومات التي تتعرض لها، فينصح موقع جامعة هارفارد المتخصص بالمعلومات الصحية، باتباع النصائح الأربعة التالية:
1) عندما يتحدث إليك شخص ما، انظر إليه واستمع بعناية وتركيز. إذا فاتك شيء قيل لك، اطلب من الشخص تكراره أو شرحه.
2) أعد صياغة ما يقال للتأكد من أنك تفهمه لترسيخ المعلومة في ذهنك، خاصة إذا كانت تتعلق برقم أو مكان غير مألوف بالنسبة إليك. كموعد لقاء أو اجتماع عمل أو مبلغ مالي أو عنوان كتاب.
3) إذا لاحظت أن التركيز وحفظ المعلومات يتزايد صعوبة بالنسبة لك، فحاول اللقاء بالآخرين في أماكن أكثر هدوءًا، كالبيت مثلًا عوضًا عن المركز التجاري أو المطعم المزدحم. وحتى لو جلست في مطعم، فاحرص على اختيار زاوية هادئة، لكي تركّز أكثر على الحوار دون التشتت بالأشخاص والأصوات من حولك.
4) بوسعك تحسين قدرتك على التركيز على مهمة بعينها، وحجب عوامل التشتيت إذا كنت تفعل شيئًا واحدًا في كل مرة. حاول تجنب العوامل المشتتة التي تقطع تركيزك. على سبيل المثال، إذا سألك أحدهم شيئًا ما وأنت في منتصف القراءة أو العمل، فاسأله عما إذا كان بإمكانه الانتظار حتى تنتهي. لا ترد على الهاتف حتى تنتهي مما تقوم به.
